عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-15-2011, 08:43 PM
أبو عبيدة إبراهيم الأثري أبو عبيدة إبراهيم الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 390
شكراً: 1
تم شكره 24 مرة في 21 مشاركة
افتراضي الشيخ العلامة عبد الله بن محمد القرعاوي رحمه الله

الفهارس > جماعات > السعوي > مولده ونشأته
مولده ونشأته :
( أ ) المدخل : نستقي المعلومات عن مبدأ حياة الشيخ ، من ثلاثة مصادر :
1 - مجلة المنهل التي فيها لقاء مع الشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله - تحت عنوان : ( ساعة مع مؤسس مدارس الجنوب ) ، تبع ذلك رسالة ترجم فيها الشيخ القرعاوي لنفسه ، وقد سمى المحرر ذلك بالرسالة القرعاوية .
وفي نظري أن هذا أصدق مصدر يعتمد عليه ؛ لأنه تعريف بالسيرة الذاتية للشخص بقلمه هو ، وفي فترة هي بداية ظهور ثمار
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 282)
العمل الذي قام به منذ عام 1358هـ . . وقد نشر ذلك في المنهل عام 1367هـ .
2 - كتاب " علماء نجد في ستة قرون " للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام ، رئيس محكمة التمييز بالمنطقة الغربية ، وهو كما أسلفنا من بلد المترجم له ، حيث جاءت ترجمة حياة الشيخ في الجزء الثاني برقم 219 ، وقد حرص على إيفائه حقه .
3 - كتاب " روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين " للشيخ محمد بن عثمان القاضي ، أمين المكتبة الصالحية بعنيزة ، حيث ترجم للشيخ في الجزء الثاني تحت رقم 171 ، والمؤلف من بلد المترجم له أيضا _ ويلاحظ أن لدى البسام والقاضي إضافات في ترجمة الشيخ القرعاوي ، زيادة عما جاء في المنهل ، ولعل هذا جاء من حكم إلمامهما بشيء من سيرته التي لم ينوه عنها في المنهل ، خاصة وأن القرعاوي ركز فيما أعطى من معلومات بعد النسب ، على جهوده في الجنوب وفتح المدارس .
- قد صدر بعد ذلك كتابان عن سيرة الشيخ القرعاوي ، وهما :
- الشيخ القرعاوي ودعوته في جنوب المملكة العربية السعودية لموسى بن حاسر السهلي طبع عام 1413هـ .
- السمط الحاوي لأسلوب الداعية الشيخ القرعاوي في نشر التعليم بجنوب المملكة للشيخ الدكتور علي بن قاسم الفيفي وطبعته عام 1411هـ وقد سبق التنويه عنهما .

(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 283)
وهذان يأخذان في السيرة الذاتية والنسب عن مجلة المنهل أولا ، ثم يضيفان ما يريان أهميته من ترجمة الشيخ عبد الله البسام في كتابه علماء نجد للشيخ القرعاوي .
- ومثلهما ما سطره الشيخ عمر بن أحمد جردي مدخلي في مخطوطته التي مرّ ذكرها .
( ب ) نسبه :
لقد بدأ - رحمه الله - رسالته القرعاوية بالمنهل بتوضيح نسبه عندما قال : أقول وأنا كاتب الأحرف : عبد الله بن محمد بن حمد بن عثمان بن علي بن محمد بن نجيد ، فإن جدي محمد بن نجيد ، كان في عنيزة ، بالجناح ، ثم باع أملاكه بعنيزة ، واشترى بدلها أملاكا في القرعاء ، وجاور أهلها ، وكان يسمى فيها ابن نجيد ، كذلك أولاده وأولاد أولاده ، حتى جدي الأدنى : حمد المحمد بن نجيد ، ثم انتقل جدي الأدنى هذا إلى عنيزة ، وكان لا يعرف فيها إلا باسم ( ابن نجيد ) ، وكذلك في مكاتباته وأسانيده ، لا يكتب إلا : حمد المحمد بن نجيد ، فلما بنى بيوته في عنيزة ، وغرس نخله المشهور بالقرعاوية ، لقب بالقرعاوي ، لقبا بلفظ النسب ، ولكن في المكاتبات والأسانيد كان يكتب ( ابن نجيد ) ، فلما وقعت حرب عنيزة ، قلع الأشجار والنخل ، وباع الأرض والبئر ، وانتقل إلى جنوب بريدة ، وغرس نخله المشهور الآن بالفيضة ، وهي ملكنا حتى الآن ، وبقيت بيوته وأولاده في عنيزة .
وهناك فروع لآل نجيد غيرنا كثيرون ، في عنيزة وبريدة ، والبكيرية والخبراء والبدائع ، وفي بغداد والشام ؛ لأن أجدادي كانوا دائما يسافرون إلى بغداد ، وإلى الشام وحلب ، جمّالين ، ويحملون البضائع من هناك ، ولم
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 284)
يشتهر أحد منهم بالقرعاوي ، إلا جدي حمد المحمد بن نجيد ، كما ذكرت آنفا .
وفي عنيزة حمد العلي القرعاوي ، وأخواه صالح وعبد الله وذريتهم ، أهل بيت كل واحد منهم يقال له : القرعاوي ، ويطلق عليه هذا اللقب حتى الآن ، وهم مشهورون بهذا اللقب مثلنا ، وهم أيضا منتقلون أيضا من القرعاء ، ولكنهم ليسوا من آل نجيد ، بل يرجعون إلى آل مطوع ، فهم آل مطوع ، ونحن آل نجيد .
كان جدي حمد أولا فلاحا بالقرعاء ، ثم جمالا ببغداد ، ثم في حلب ثم فلاحا بعنيزة ، ثم فلاحا بالجنوب ، ثم توفي في شهر رمضان سنة 1315هـ بعد أن مرض بالفالج ، وبقي على فراش المرض أربع سنين بمرض الفالج ، وفي تلك السنة في شوال توفي أبي ، وفيها ولدت في 11 ذي الحجة بعد وفاة أبي بشهرين .
هذه حقيقة نسبي القريب ، وأما النسب البعيد فليس عندي منه حتى الآن شيء ، ولم أطلبه بعمري قط ، وليس يهمني ذلك ، وإنما يهمني ما أنا الآن بصدده ، وسبق الكلام من أجله .
أما محمد القاضي في روضة الناظرين ، وهو كما أسلفنا من أبناء بلدة عنيزة ، ومن العارفين به وبأسرته فيقول عنه : هو العالم الجليل ، والمرشد المصلح النبيل الصادع بكلمة الحق ، الورع الزاهد ، الشيخ عبد الله بن محمد بن حمد بن محمد بن عثمان القرعاوي ، من ذرية محمد بن نجيد من المصاليخ بطن من قبيلة عنزة ، العدنانية ، سكن جدهم القرعا بشمالي القصيم ، ثم نزح منها معظمهم إلى عنيزة ، فنسبوا إليها ، ويلتحق بالنجادا غير
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 285)
القراوعة ، منهم آل رميح وآل أبا الخيل ، وآل الصقير وآل الشعيبي ، ومنهم الشاعر الشعبي المعاصر الشريف بركات ، والذي مدحه بقصيدته القرنفلية ، ومنهم الشقير والمطر ، والجلالي والسعوي في بريدة ، والدغيثر في الرياض وضرما .
ومع ما يلاحظ في هذا من زيادة من حيث تحديد القبيلة التي ينتمي إليها ، ومن يلحق بأسرته نسبا من الأسر المعروفة بالقصيم ، فإننا نجد ابن بسام في كتابه : "علماء نجد خلال ستة قرون" يقول بمثل قوله إلا أنه زاد عليه إيضاحا بقوله : كانت مساكن ابن نجيد - الجد الأعلى للمترجم له - في النبهانية إحدى قرى القصيم الغربية ، وذلك في القرن العاشر الهجري ، واستوطنها هو وذريته من بعده ، ومنها تفرقوا في قرى القصيم ، وجد المترجم له - محمد بن نجيد - المذكور في عمود النسب غرس نخيلا ، واتخذ له عقارات ، واستوطن القرعاء هو وذريته ، ثم انتقل جد أبي المترجم له من القرعاء إلى عنيزة ، واسمه محمد بن نجيد فسمي القرعاوي ، فتوفي في عام 1315هـ ، كما توفي والد المترجم له في نفس العام المذكور .
( جـ ) ولادته :
يقول عن نفسه ولدت في 11 من شهر ذي الحجة عام 1315هـ بعد
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 286)
وفاة أبي بشهرين . كما مرّ بنا آنفا ولم يحدد مكان ولادته ، وهذه السنة أيضا هي التي مات فيها جده في شهر رمضان ، ووالده في شهر شوال من تلك السنة ، وهي متقاربة . . ولم يأت ذكر لانتقال والدته قبل ولادته إلى عنيزة .
أما الشيخ عبد الله بن بسام فيقول عنه : ولد المترجم له بالسنة التي مات فيها جده وأبوه ، وهي عام 1315هـ في بلدة عنيزة ، ونشأ فيها وربي في كفالة والدته ورعاية عمه - عبد العزيز بن حمد القرعاوي - ولقد أدركت عمه من وجهاء عنيزة وأعيانها ، ولعمه ثلاثة أبناء : عبد الرحمن موظف في إمارة مكة ، وعبد الله يقيم بالمنطقة الشرقية ، ومحمد يقيم في المنطقة الشرقية أيضا ومثله يقول الشيخ محمد القاضي : ولد هذا العالم في مدينة عنيزة سنة 1315هـ وهي سنة وفاة محمد بن عبد الله بن رشيد ، وتوفي أبوه قبل ولادته بشهرين ، فخرجت أمه بولادتها إياه من عدة وفاته ، وفي أول نفس سنة 1315هـ توفي جده حمد بن محمد بن عثمان بن علي فنشأ يتيما ، وقام بتربيته ورعايته عمه عبد العزيز الحمد القرعاوي ، وكان من أعيان عنيزة ، اشتهر بالفضل والكرم ، ومن جيراننا - ونعم الجار - رحمه الله ، ولقد خلف أبناء من خيرة زماننا دينا وخلقا ، ومن خلف ما مات ، كما كانت أمه تحنّ عليه ، وتأيمت بعد أبيه ، وقامت مع عمه برعايته على أكمل وجه .

(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 287)
وعن هذه الأم ودورها في رعايته ، وأثرها في تكوين شخصيته كما يقول الشاعر :

وينشأ ناشئ الفتيان منا علـى مـا كـان عـوده أبوه

يقول الشيخ موسى السهلي في كتابه عن الشيخ القرعاوي ودعوته في الجنوب : ولد الشيخ القرعاوي ، وخرج إلى هذه الدنيا يتيم الأب ، وكفلته أمه حيث كانت امرأة صالحة ، تحرص على مجالس الذكر ، وحضور صلاة الجماعة في المساجد ، في الأماكن المخصصة للنساء ، فحرصت على تنشئته تنشئة صالحة بالدين والخلق ، وقد شب وترعرع في حجرها ، بإشراف أعمامه ، وأشهرهم عبد العزيز بن حمد القرعاوي من وجهاء مدينة عنيزة .
لكنني أستنتج أن ولادته في الخبوب التي جنوب بريدة حيث الإقامة والمزرعة التي غرسها جده ، وأن الانتقال لعنيزة عند أعمامه تم بعد ذلك وهذا الترجيح مبني على :
- أن جده ترك عنيزة لظروف معينة قلع الشجر والنخل من مزرعته ثم باع الأرض والبئر .
- أننا لم نجد نصا يدل على انتقال أبيه أو أمه لعنيزة قبل ولادته .
- أن الناحية الشرعية تلزم المحادة بالبقاء حيث توفي الزوج ولا تخرج إلا للضرورة ، ولعلها لم تنتقل لعنيزة إلا بعد الولادة وخروجها من العدة .
رد مع اقتباس