عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-15-2011, 08:46 PM
أبو عبيدة إبراهيم الأثري أبو عبيدة إبراهيم الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 390
شكراً: 1
تم شكره 24 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

زهده في الوظائف :
للشيخ القرعاوي - رحمه الله - نظرة خاصة حول الوظيفة ، إذ يراها قيدا تحول دون تحقيق ما يصبو إليه في التعليم والدعوة ، والتنقل في سبيل ذلك ، وقد يكون زهده فيها ورعا وتأثما ، ولذا نراه في أخذه العلم كالطائر المحلق ، يقع على أي شجرة يريد ، ويحط بأي أرض تحلو له ، وفي حرصه على التعلم كالنحلة التي لا تأخذ إلا من أطايب الثمر ، وأزكى الأشجار ، حيث ينعكس أثر ذلك على عطائه ، وما يبذله نحو طلابه . فكانت له هيبة لدى الخاص والعام ، وقابلية عند الجميع ، هذا إلى جانب كثرة عبادته ، وما جبلت عليه نفسه من حب للخير منذ نشأته ، ورغبة في مساعدة الناس .
ويظهر من تتبع سيرة الشيخ القرعاوي ، أن لدية نية صادقة ، وذكاء وقادا ، واحتسابا في كل عمل يقوم به .

(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 305)
فهو إن فتح مدرسة لتعليم القرآن الكريم ، والكتابة والحساب ، فلوجه الله تعالى ، يدرّس فيها بالمجان ويبذل من ماله ما يشجع الدارسين ، ففي أول مدرسة فتح في عنيزة عام 1347هـ كان يعمل لطلابه ندوة من أجل تنشيطهم أسبوعيا ، ويختبرهم في دروسهم ، والفائز يعطيه جائزة ، فأعطى أحدهم ساعة جيب تسمى ( راس كوب ) وغير هذا من حوافز مالية ومادية .
ومن حبه للتعليم لوجه الله فقد عاود في عام 1349هـ فتح المدرسة بعد رجوعه إلى عنيزة تحقيقا لرغبة أهالي البلد ، احتسابا لله ، واجتمع لديه عدد جيد من الطلاب ، ولكنهم تفرقوا لطلب المعيشة .
وأثناء دراسته في الهند طلب منه بعد التخرج أن يكون مديرا للمدرسة الرحمانية ، وهي التي درس فيها ، ونال من كبير مشايخها الإجازة ، وأن يلقي ثلاثة دروس عربية ، فتعذّر وتوجه إلى نجد .
وبعد عودته من الهند في عام 1357هـ ، عرض عليه بعض المسئولين في الدولة عام 1358هـ إدارة مدرسة المجمعة ، أو إدارة مدرسة بريدة ، أو يكون مدرسا في عنيزة ، أو في دار الحديث بمكة المكرمة وهذه المدارس جميعها حديثة الإنشاء . .
أو مطوّعا بإحدى المناطق ليصلي بهم ويرشدهم ويحل أمورهم التي يسألون عنها في الدين ، فلم يرغب شيئا من ذلك .

(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 306)
كما أنه بعد وفاة والدته وعودته من الهند ، سافر إلى بريدة ، وجلس عند الشيخين : عبد الله بن سليم وعمر بن سليم ، ثم سافر إلى مكة وطلب منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ الموافقة على تعيينه قاضيا أو مطوعا ، فسافر إلى مصر هربا من الوظيفة .
إجازته العلمية :
في عام 1357هـ أجازه كبير مشايخ المدرسة الرحمانية بدلهي الشيخ : أحمد الله بن أمير القرشي كعادة علماء السلف أن يجيز أنجب تلاميذه ، موضحا في هذه الإجازة المكانة العلمية التي وصل إليها التلميذ ، وهذه الإجازة هي بمثابة ما يعرف اليوم بالشهادة العليا : ماجستير . . ودكتوراه . . إلا أن الشهادات العليا اليوم لها تنظيم وتقنين غربي ، وفي فرع من فروع الدنيوية بوجه خاص ، أما الإجازة : فهي تقدير من الشيخ لمكانة وعلم تلميذه ، وهي في العلوم الشرعية .
وفي نظري أن الإجازة أدق من التنظيم الحديث للرسائل العلمية ، على المنهج الغربي الذي أصبح في العالم بأسره ، ومن بينهم المسلمون والعرب .
والإجازة ذات مكانة للطالب ؛ لأنها شهادة علمية ، تخصص الجانب الذي برز فيه ، والتقدير من شيخه له بما وصل إليه من علم ، مع التزكية له بالمكانة التي تؤهله لمنح الإجازة لغيره ولمن هو أهل لها ، مع الوصية له بأن يتقي الله في علمه .
والإجازة تنتقل من الأعلى للأدنى ، تسلسلا وتتابعا ، وتبين مكانة الإجازة من نص المجيز ، وإبانته عما وصل إليه الطالب .

(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 307)
فالشيخ أحمد الله ، قد أجاز الشيخ القرعاوي ، وبخط يده ، وذيّلها بخاتمه وهذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، وبين كتابه لعباده الإنس والجن عربا وعجما ، وشيد معالم العروة الوثقى إلى يوم التناد بالأسانيد العلى ، الذين خلصوا بأعلام التقى ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، تقدس بذاته وصفاته عن وصمة التشبيه والتعطيل ، لا ضد له ولا مثيل ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه ، والأئمة المحدثين الحافظين شريعة الله ورسوله صلاة وسلاما إلى يوم الدين .
أما بعد : فإنه ورد إلينا في بلدة دلهي ، الطالب النجيب الأمجد ، الصالح الأرشد ، العالم الجليل والفاضل النبيل ، عبد الله بن محمد القرعاوي النجدي ، من أهل عنيزة غفر الله لهما ، وقرأ علي بلوغ المرام ، والمشكاة والمنتقى ، وشيئا من التفسير ، وشيئا من العربية في مجيئه الأول ، وبعد مجيئه الثاني قرأ علي وسمع من الصحاح الست ، والموطأ والبيضاوي مع الطلب ، وطلب مني بعد الفراغ من القراءة والسماع الإجازة في ذلك ، ووصل سنده بسند أهل الجد والاتباع ، فأسعفته بذلك تحقيقا لظنه ومطلوبه ؛ لأنه أهل لذلك ، فإن كنت لست أهلا لذلك ، ولكن تشبها بالأئمة الأعلام ، السابقين الكرام : شعرا :
وإذا أجــزت مـع القصـور فـإنني أرجــو التشــبه بــالذين أجـازوا السابقين إلى الحقيقة منهجا سبقوا إلى غرف الجنان ففازوا
فأقول وبالله التوفيق : إني قد أجزت الطالب المذكور ، كما أخذت قراءة وسماعا وإجازة عن مشايخ أجلاء ، وأعلام وأساتذه كرام ، من أجلهم شيخنا الشريف ، الإمام الهمام ، المحقق سيدنا نذير حسين الدهلوي - رحمه
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 308)
الله - عن الأورع الأتقى ، المشهور في الآفاق مولانا محمد إسحاق - رحمه الله - عن الشيخ الشهير ، العالم الجليل ، شاه عبد العزيز - رحمه الله - عن الشيخ الأجل الأكمل شاه ولي الله - رحمه الله ، وسنده مثبت في عجالة النافعة ، للشيخ الشاه عبد العزيز ح ، وشيخنا الأكرم سند المحدثين ، رئيس المحققين ، حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي السعدي اليماني ، عن العالم الفاضل محمد بن ناصر الحسيني الحازمي ، والقاضي العلامة أحمد بن القاضي ، الحافظ الرباني ، محمد بن علي الشوكاني الصنعاني ، كلاهما عن والد الثاني ، أعني به القاضي العلامة ، الحافظ الرباني ، محمد بن علي الشوكاني ، عن شيخه السيد العلامة عبد القادر بن أحمد الكوكباني ، عن شيخه السيد العلامة : سليمان بن يحيى بن عمر بن مقبول الأهدل - رحمه الله - ح وبرواية الشريف محمد بن ناصر ، والقاضي أحمد بن محمد بن علي الشوكاني ، عاليا بدرجة ، وعن شيخنا السيد العلامة ، وجيه الإسلام ، ومفتي الأنام ، عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر بن مقبول الأهدل - رحمه الله تعالى ، عن شيخه ووالده السيد العلامة : نفيس الدين ، وخاتمة المحدثين سليمان بن يحيى بن عمر بن مقبول الأهدل ، عن شيخه السيد العلي ، أحمد بن محمد شريف الأهدل ، عن شيخيه العلامتين : عبد الله بن سالم البصري المكي وأحمد بن محمد النخلي المكي ، كلاهما عن المحقق الرباني ، الشيخ إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني المدني ، عن شيخه العلامة : أحمد بن محمد القشاشي ، بضم القاف ، المدني ، عن شيخه العلامة الشمس : محمد بن أحمد الرملي ، المصري الشافعي ، عن شيخ الإسلام القاضي زكريا بن محمد الأنصاري المصري ح ، وبرواية البصري والنخلي الطيار عن الشمس محمد بن علاء الدين البابلي ، بكسر الثانية
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 309)
المصري ، عن سالم بن محمد السنهوري ، عن النجم محمد بن أحمد الفيطي ، عن القاضي زكريا بن محمد الأنصاري المصري ، عن شيخ الإسلام ، وخاتمة المحدثين الأعلام ، أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، رحمه الله ، فأروى صحيح الإمام الحافظ أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين ، أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله ، بالأسانيد المذكورة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني عن شيخه زين الحفاظ ، أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي ، عن شيخه الإمام الحجة المسند المعمر أبي العباس ، أحمد بن أبي طالب الحجَّار ، عن شيخه الإمام أبي عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي ، عن الحافظ أبي الوقت ، عبد الأول بن عيسى السجزي ، عن الإمام أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الدؤادي ، عن شيخه الحافظ أبي محمد عبد الله بن أحمد حمويه الحموي الرخسي عن الحافظ أبي عبد الله بن يوسف بن مطر الفريري ، عن مؤلفه الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف ، الملقب بردزبه الجعفي مولاهم البخاري رحمه الله تعالى .
أما صحيح الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري ، فأرويه بالأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني عن الصلاح بن أبي عمر المقدسي ، عن أبي الحسن علي بن أحمد المعروف بابن البخاري ، عن المؤيد محمد الطوسي ، عن فقيه الحرم أبي عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الغزاوي عن أبي الحسن عبد الغافر بن محمد الفارسي ، عن أبي أحمد بن عيسى الجلودي ، بضم الجيم ، نسبة إلى سكة الجلوديين بنيسابور الدراسة ، وقيل بفتحها نسبة للجلود ، قرية كذا في ثبت الأمير محمد بن محمد بن أحمد بن عبد القادر المصري ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، عن مؤلفه: الإمام الحافظ : مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ، رحمه الله
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 310)
تعالى ، إلا ثلاثة فرأيته في ثلاثة مواضع لم يسمها: إبراهيم بن محمد بن سفيان ، عن شيخه الإمام مسلم ، فروايته لها عن مسلم بالإجازة أو بالوجادة ، وقد غفل أكثر الرواة عن تبيين ذلك وتحقيقه في إجازاتهم وفهارسهم ، بل يقولون في جميع الكتاب: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان قال : أخبرنا مسلم بن الحجاج ، وهو خطأ نبه على ذلك الحافظ ابن الصلاح ، كما حكاه عنه النووي ، في مقدمة شرح مسلم ، رحمه الله ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
وأما سنن الإمام الحافظ أبي داود : سليمان بن الأشعث السجستاني رحمه الله ، فبالأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني ، عن أبي علي المطرزي ، عن يوسف بن علي الحنفي ، عن الحافظ زكيّ الدين عبد العظيم المنذري ، عن أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي ، عن إبراهيم بن أبي عمر القاسم ابن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، عن أبي علي بن محمد بن أحمد اللؤلؤي ، عن مؤلفه : أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، رحمه الله تعالى آمين .
وأما سنن الإمام الحافظ أبي عيسى ، محمد بن سورة الترمذي ، رحمه الله تعالى ، فبالأسانيد السابقة إلى شيخ الإسلام: القاضي زكريا بن محمد الأنصاري المصري ، عن العزّ عبد الرحيم بن محمد المعروف بابن الفرات ، عن الشيخ أبي حفص عمر بن الحسن المراغي ، عن الفخر علي بن أحمد بن عبد الواحد ، المعروف بابن البخاري ، عن عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد ، عن أبي الفتح عبد الملك سهل الكروخي ، بفتح الكاف وضم الراء ، عن القاضي أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي ، عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراح المروزي ، عن الشيخ الثقة الأمين أبي
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 311)
العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي ، عن مؤلفه: الحافظ أبي عيسى بن سورة الترمذي ، رحمه الله .
وأما سنن الحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي رحمه الله تعالى ، فبالأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني ، عن إبراهيم بن أحمد التنوخي ، عن الإمام أحمد بن أبي طالب الحجار ، عن عبد اللطيف بن محمد بن علي القبيطي ، عن أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي ، عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الدوني ، بضم الدال وسكون الواو وكسر النون ، بعدها ياء النسبة إلى دون ، قرية من قرى دينور ، عن القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسّار ، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري ، المعروف بابن السني عن مؤلفه: الإمام الحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي رحمه الله تعالى .
وأما سنن الحافظ الإمام: محمد بن يزيد بن ماجه ، بسكون الهاء ، القزويني ، فبالأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني ، عن أبي الحسن علي بن أبي المحبة الدمشقي ، عن أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجار ، عن أنجب بن أبي السعادات ، عن أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي ، عن الفقيه أبي منصور محمد بن الحسين بن أحمد المقومي القزويني ، عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، عن مؤلفه الإمام الحافظ: أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني ، رحمه الله تعالى .
فاعلم أن لعبد الله بن محمد المذكور ، أن يروي عني جميع ما في هذه الكراسة ، من الكتب المذكورة بأسانيدها ، إلى مصنفيها المذكورين ، وأوصيته بمراجعة الكتب المؤلفة في أسماء الرجال ، والكتب المصنفة في
(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 312)
ضبط الألفاظ المشكلة ، في متون الأحاديث ، وإيضاح معانيها ، وكتب مصطلح الحديث كألفية الحافظ العراقي ، والحافظ السيوطي ، وشرحهما والنخبة وشرحها للحافظ ابن حجر وحواشيها وشروح الأمهات الست خصوصا فتح الباري للحافظ ابن حجر فإنه بحر تيار ، وعباب زخار وتأمل معاني الأحاديث ، والتعبير عن كل لفظ بمدلوله العربي .
وأوصيته بتقوى الله في السر والعلن ، والمراقبة لله تعالى فيما ظهر وما بطن ، ومتابعة السنن والحياء من الله وحسن الظن بالله وبعباد الله ، وأن لا يفضل عن ذكر الله المطلق ، وتلاوة كتابه ، وتدبر معانيه ، والمجاهدة في الله بحسب الطاقة فيما يقربه إلى الله عز وجل ، وألا ينساني من صالح دعواته ، في خلواته وجلواته ، في حياتي وبعد مماتي ، ووالدي وأولادي ومشايخي .
وفقنا الله وإياه لما يرضاه ، وسلك بنا وبه طرق النجاة ، والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً ، وظاهراً وباطناً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وأنا المجيز العاجز المسكين ، أحمد الله بن أمير القرشي ، الدهلوي مسكنا ، هندي والأبادي مستوطنا غفر الله لهما ، وستر عيوبهما وجعلهما من ورثة جنة النعيم ، للعام المذكور في يوم الأحد ، وقد مضت ثلاث وعشرون من شعبان سنة ألف وثلاثمائة وسبعة وخمسين من هجرة النبي الأمين الشافع في يوم الحشر . . صلى الله عليه وعلى أهله وأصحابه وأحزابه إلى يوم المحشر ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
خاتمه الرسمي


بخط يده

(الجزء رقم : 42، الصفحة رقم: 313)
وقد ذيّلها الشيخ القرعاوي بالإجازة أيضا لتلميذه ، وزوج ابنته: حافظ بن أحمد الحكمي بخط يده أيضا فقال : أقول وأنا كاتب الأحرف عبد الله بن محمد القرعاوي ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين:
أما بعد: فقد أجزت الأخ حافظ بن أحمد علي حكمي ، بما أجازني به شيخي أحمد الله بن أمير القرشي الدهلوي بسنده المذكور ، وأوصيته ونفسي بتقوى الله ، ثم بما أوصاني به شيخي ، وأن يداوم على التعليم ، ويحافظ على المتعلمين ، وخاصة الغرباء والمنقطعين منهم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
غرة رجب عام 1364 هـ .
ويتضح من نص الإجازة أنها تتعلق بأمهات كتب الحديث ، رواية ودراية ، وهذا مما ينبئ عن مكانة الشيخ عبد الله القرعاوي ، وما وصل إليه في فترة زمنية قصيرة ، كما نوَّهت الإجازة إلى ما تحصل عليه رحمه الله في مجيئه الأول . . وهو علم انعكس أثره في طلابه ، ووصايا طبّقها رحمه الله في دعوته وتعليمه في منطقة هي في أمس الحاجة إليه وإلى جهوده المخلصة ، إذا بانت الآثار ، وبرزت النتائج .
رد مع اقتباس