[أبوشعبة محمد المغربي]

جزاكم الله خيرا شيخنا أسامة ولافض فوك ، وأجزل لك الله الأجر والثواب فيما فندته من مزاعم الدعي الصغير علي حسن الحلبي البدعي الحقير ...
دك قول البدعي علي حسن الحلبي برد ما افتراه على العلامة السحيمي

باسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله المبدئ المعيد والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وكل من استن بهديه ولم يحيد وبعد :
إن الوقيعة في أعراض العلماء الربانيين سيئة من السيئات وجريمة من الجرائم النكراء كما يشهد بذلك كل من عرف الفضل لذوي الفضل ولم يكن من أهل الإجحاف والإستخفاف مناهض للعدل ، كما علم كل سلفي سني ما تكلم به الشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي الحربي ـ حفظه الباري ـ في موقع ( كل السلفيين )!! ـ زعموا ـ ورد عليهم وكشف ما عند القوم من الخيانة والتزوير ، بل الطعن والتضليل ... من بتر لكلامه وتحميله ما لا يحتمل .
فبين عورهم ورد عليهم بما ينطق به لسان حالهم ومقالهم ...
عمد الحلبي إلى زيادة الطين بلة ، بلمزه بأنه أعمى وأنه لا يدخل للنت وما شابه وذلك بقوله :
((أولاً : أنا أعذر فضيلة الشيخ ـ وفقه اللهءبما صدر عنه من هذه الكلمات الباطلة ؛ لظرفه الشخصي الخاص ، الذي لا يتمكّن ـ بسببهءمن المتابعة الشخصية لأكثرـ ولا أقول: لكثير!ءمما يجري ويقع على الساحة العلمية من... ومن ... ومن...
وأسأل الله ـ تعالى ـ أن يعوّض فضيلتَه –جزاء صبرهء الجنةَ...))
فنرد عليه : أن هذا طَعنٌ ولو طارت عنز ، وكل يعلم طريقة الشيخ العلامة صالح في الرد أنه لا يذكر الأسماء إلا لداعي الضرورة والناظر بل المستمع لما قاله الشيخ في تبرئة نفسه بمارماه به أولئك الشرذمة السفهاء ، فكذبهم في صنيعهم ... فياليت القوم يعلمون .
ثم ذهب الحلبي إلى غض الطرف وجبر الفضيحة إلى تزكية أتباعه بقوله :
ثالثاً:(منتدى كل السلفيين) فيه أكثر من (9000) عضو...
فنرد عليه : أنكم وإن كنتم ألوفا مؤلفة فلن تغني غنكم شيئا ، وأن الحق حق ولو تمسك به واحد من العالمين ، جاء في الحديث :(( فإن لم يكن لهم إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
وكذا قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )) [البقرة:٢٤٩] ، فالعبرة بالإتباع لا بالتكثيل فمن المؤسف أن تنسى قول الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ : (( أهل السنة ينهجون منهج ثقف ثقف ، لا كثل ثم ثقف )) [ أو نحوه بالمعنى ] .
ثم قال وأقر المظاهرات كيف لا وهو الذي بارك لمحمد حسان وزعم أن قوله لطلابه ومريديه ردوه عليه سيشفع له !! ، وعين ذلك في قوله :
ونحن ـ والحمد لله ـ في زمان (الربيع السلفي) ـ ولا أقول:(الربيع العربي!!)ـ ؛ فـ
زمان الخوف ولّى...
نرد عليه : بأن التهنئة بالمظاهرات والخروج على الحكام ذخيل على المسلمين وأنه سلوك الغربيين المستغربين وفيه تشبه بهم وفي الخبر : (( من تشبه بقوم فهو منهم ))
أعني أن كل تظاهر حرام لما فيه من المفاسد كما هو مشاهد ومعلوم ولن أتقدم بين أيدي العلماء في ذلك فأحيلك على شريط الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ
(( بطلان المظاهرات من ١٥ وجهـا )) ...
وأما قولك فزمن الخوف ولَّى مجمل لا يشفي الغليل فالخوف من الله لن يغادر أفئدة المتقين المخبتين لربهم ما عصمهم الرحمان من الشيطان إنسهم والجان ...
قوله :(( سادسا: الكلام الذي يقوله (المسلم)ءولا أقول: العالِم!ـ تكتبه عليه الملائكة..قبل أن تسجّله آلة التسجيل!
وبالتالي:فإما أن يكون هذا الكلام حقاً ، وإما أن يكون باطلاً:
* فإن كان حقاً ؛ فلا يضر قائلَه نشرُه وإذاعتُه...
* وإن كان باطلاً ؛ فلِماذا يُقال ويُذكر ـأصلاًـ؟!
و: إن كان باطلاً ؛ فالواجب-بدلاً من طلب عدم نشره!- : الصدع بالتراجع عنه ، والبراءة منه... وهذا ما لم يحدث إلى الآن!! ))
فنرد عليه : استعملت يا حلبي ـ رمتني بداءهـا وانسلت ـ فطبلت وزمرت لمن قام بهذا الفعل المشين بدل أن تزجره وتطرده ولكن الصاحب ساحب ولو على حساب العلماء الأجلاء .
ولا غروة كما قال العالم صالح فقد افتروا على الإمام ابن باز ، بل ومن قبله من الأئمة الأعلام ...
أمور يضحك السفهاء منها *** ويبكي من عواقبها اللبيب
وقال أبوالبقاء الرُّندي ـ رحمه الله ـ :
لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان
ثم صار الحلبي في سفسطة لا أول لها ولا آخر !!! وهو على عادته السجع وما أدراك ما السجع ـ سجع الكهان ـ المذموم ... !
وهذا ما عن لي أن أذكره ذبا عن عرض الشيخ العلامة السحيمي مما نعق به هذا الحلبي والحق أبلج والباطل لجلج ، والعبرة بمن صدق ليست بمن سبق ... وهذا ليس إلا غيضا من فيض وقطرة من مطرة مما نعق به الحلبي الحقير (( وليس بالألباني الصغير )) ...(١)
قال الله تعالى :(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ))[ التوبة:١١٩] .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
وكتبه أخوكم :
أبوشعبة محمد المغربي
الإثنين ١٥ صفر ١٤٣٣ هـ
غفر الله له ولأهله وللمسلمين .