من هو طالب العلم

[سالكة سبيل السلف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا هل يصح أن يطلق لفظ طالب العلم أو طالبة العلم على من يطلب العلم على الكتب والأشرطة أو أن هذااللفظ لا يطلق إلا على من أثنى ركبتيه أمام أهل العلم من المشائخ والعلماء وهل يلزم لإطلاق هذا اللفظ أن يكون الموصوف به ذو باع في العلم وعلى حصيلة علمية قوية؟؟؟؟؟نرجو منكم
إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لـه، ومن يضلل فلا هادي لـه؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهدي هديُ محمد صلى الله عليه و سلم ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار أما بعد
الجواب : فإن كل من كانت له همة ورغبة في تعلم العلم الشرعي وجلس له وتردد على دوره او مصادر يتلقى منها بمتابعة منه وحرص على المواظبة، فهو طالب علم وليس شرطاً أن يكون الموصوف بطالب العلم أن يكون ذا باع في العلم الشرعي فمن تعلم مسألة وأجادها فهو طالب علم فيها وفي عصرنا هذا لعدم وجود علماء أو مشائخ او طلبة علم مميزين لتعليم الناس في بعض البلدان فمن تلقى العلم عن طريق الأشرطة في الشروحات بعض الكتب مع متابعة الشرح في الكتاب وتدوين الملاحظات وما أشكل وكذلك عن طريق قنوات النقل المباشر فهو طالب علم لتعذر السفر والرحلة لطلب العلم في هذا العصر للمشقة الملموسة والعقبات الموجوده على أرض الواقع والله أعلم
عن صَفْوَانُ بن عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ قال أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وَسَلَّمْ وهو مُتَّكِئٌ في الْمَسْجِدِ على بُرْدٍ له فقلت له يا رَسُولَ اللَّهِ إني جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ فقال مَرْحَبًا بطالبِ الْعِلْمِ طَالِبُ الْعِلْمِ لَتَحُفُّهُ الْمَلائِكَةُ وَتُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا ثُمَّ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا حتى يَبْلُغُوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا من حُبِّهِمْ لِمَا يَطْلُبُ فما جِئْتَ تَطْلُبُ قال قال صَفْوَانُ يا رَسُولَ اللَّهِ لا نَزَالُ نُسَافِرُ بين مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَأَفْتِنَا عَنِ الْمَسْحِ على الْخُفَّيْنِ فقال له رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وَسَلَّمْ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمِ
فهذا الصحابي رضي الله عنه جاء لمسألة واحدة يطلبها من النبي صلى الله عليه وسلم
وقد وصفه بطالب العلم مجرد أنه قال له رضي الله عنه جئت أطلب العلم
ويقول الشيخ زيد المدخلي حفظه الله يطلق عليه طالب علم إذا طلب العلم , إذا شرع في طلب العلم فهو طالب علم ,فالصغير المبتديء طالب علم , والمتوسط طالب علم , والكبير المجتهد طالب علم , فكل من سعى وسلك في طريق العلم ليحصله فهو طالب علم , وهو لقب شريف , فإن العلم ميراث الأنبياء , ومن طلبه فقد طلب أغلى ميراث , وهو ميراث الرسل والأنبياء , وليس لطلب العلم منتهى , بل كلما ازداد العالم من العلم علما رأى أنه يحتاج إلى أكثر ممّا لديه وعنده , لذا مهما تعمر طالب العلم , مهما طال عمره فإنه لا يستغني عن الطلب أبدا , ولا يجلس عن الطلب , لاسيّما إذا تمكن من العلم رأى حاجته إلى المزيد , كما قال الله ( وقل رب زدني علما ) ا هــ
الحمد الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
الشيخ أبو فريحان جمال الحارثي حفظه الله تعالى
يوم السبت الموافق
2009,6,27
فضيلة الشيخ بارك الله فيك عندي سؤال متى يطلق على شخص "طالب العلم"
الجواب: إذ عرف الشخص بملازمة اهل العلم و الأخذ عنه سمي "طالب علم"
الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله تعالى


هل يصح أن يطلق لفظ طالب العلم أو طالبة العلم على من يطلب العلم على الكتب والأشرطة أو أن هذااللفظ لا يطلق إلا على من أثنى ركبتيه أمام أهل العلم من المشائخ والعلماء وهل يلزم لإطلاق هذا اللفظ أن يكون الموصوف به ذو باع في العلم وعلى حصيلة علمية قوية؟؟؟؟؟
كل من بدأ بطلب العلم الشرعي يصح أن يطلق عليه طالب علم ولكن طلبة العلم يتفاوتون وليسوا على درجة واحدة فمنهم المبتدؤون ومنهم المتقدمون ومنهم العلماء فكل من رغب في العلم الشرعي وسعى إليه يصح أن يطلق عليه طالب علم ولكن لا ينبغي لطالب العلم أن يقتصر على الكتب والأشرطة
في تلقي العلم خشية أن يقع فيما حذر منه السلف وهوفهم العلم فهما خاطئا . قال الإمام الشافعي رحمه الله : من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام. وكان بعض السلف يقول: من أعظم البلية تشيخ الصحيفة. أي الذين تعلموا من الصحف. والله أعلم
الشيخ أبو الحسن علي الرملي حفظه الله تعالى يوم
الجمعةالموافق
2009,6,26


هل يصح أن يطلق لفظ طالب العلم أو طالبة العلم على من يطلب العلم على الكتب والأشرطة أو أن هذااللفظ لا يطلق إلا على من أثنى ركبتيه أمام أهل العلم من المشائخ والعلماء وهل يلزم لإطلاق هذا اللفظ أن يكون الموصوف به ذو باع في العلم وعلى حصيلة علمية قوية؟؟؟؟؟
الجواب :
طالب العلم يتكون من كلمتين :
الأولى : طالب، على وزن فاعل من طلب، ومادة الطاء واللام والباء بمعنى أراد الشيء وابتغاه قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة : (طلب) الطاءواللام والباء أصلٌ واحد يدلُّ على ابتغاء الشَّيء. يقال طلبتُ الشيء أطلبه طَلَبَاً. وهذا مَطْلَبِي، وهذه طَلِبَتِي. وأَطلبتُ فلاناً بما ابتغاهُ انتهى .
وطلب العلم يحصل بأحد أمرين :
الأول : بالتلقي على أيدي العلماء وأخذه عن أفواههم .
وهذا هو الأصل .
والثاني : بالقراءة في كتب أهل العلم، والاطلاع عليها .
وهذا لا مانع منه بشروطه عند أهل العلم .
وبهذا نعلم أن طالب العلم وصفٌ يحصل لمن اشتغل بالعلم الشرعي سواء عن طريق أخذه عن المشايخ أو عن طريق أخذه عن الكتب .
ويطلق العلماء وصف طالب العلم على كل من اشتغل بالعلم سواءكان مبتدئاً أو متوسطاً أو عالماً .
وقد سئل شيخنا العلامة زيد المدخلي حفظه الله تعالى : متى يطلق على الشخص طالب علم؟
فأجاب حفظه الله تعالى :
يطلق عليه طالب علم إذا طلب العلم .
إذا شرع في طلب العلم فهو طالب علم صغير .
والمتوسط : طالب علم .
والكبير المجتهد طالب علم .
فكل من سعى وسلك في طريق العلم ليحصله فهو طالب علم ...
وليس لطلب العلم منتهى، بل كل ما ازداد العالم من العلم رأىأنه يحتاج إلى أكثر مما لديه وعنده؛ لذا مهما عمر طالب العلم، مهما طال عمره فإنه لا يستغني عن الطلب أبداً، ولا يجلس عن الطلب، لاسيما إذا تمكن من العلم رأى حاجته إلى المزيد كما قال الله{وقل رب زدني علماً}. انتهى .
مقال بشبكة سحاب بعنوان متى يطلق على الشخص طالب علم
لـ محمد بن عطيةالسايح
وصدق حفظه الله تعالى فقد كان السلف حريصين على العلم والتزود منه، أخرج ابن عدي في الكامل (1/84) وأبو نعيم في حلية الأولياء (6/363) من طريقين عن إسحاق بن عيسى الطباع ثنامسكين بن بكير الحراني سمعت سفيان الثوري يقول:"لا نزال نتعلم ما وجدنا من يعلمنا".
وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (7/281) والخطيب في الفقيه والمتفقه (2/336رقم1055) من طريقين عن سفيان بن عيينة أنه قال لأصحابه:" من أحوج الناس إلى هذا العلم ؟ فسكتوا ! ثم قالوا: تكلم يا أبا محمد! قال: أحوج الناس إلى العلم العلماء؛ وذلك أن الجهل بهم أقبح؛ لأنهم غاية الناس وهم يسألون".
وأخرج ابن عدي في الكامل (1/103) وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/96) من طريقين عن نعيم بن حماد أنه قال قيل لابن المبارك: إلى متى تطلب العلم ؟ قال :" حتى الممات إن شاء الله".
وأخرج ابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/96) أخبرنا محمد بن عبد الملك أخبرنا الحسن بن سعد حدثنا محمد بن عبيد الكشوري عن ابن أبي غسان أنه قال :" لا تزال عالماً ما كنت متعلماً فإذا استغنيت كنت جاهلاً"، وأخرج الخطيب في شرف أصحاب الحديث (68) حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر بن علي الصابوني سمعت أبا بكر بن خزام سمعت عبدالله بن محمد البغوي سمعت أباعبدالله أحمد بن حنبل يقول :"أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر".
وقال الشيخ صالح الفوزان في الاجتماع ونبذ الفرقة (67-68) :" لا تظن أنك إذا قرأت صرت عالماً، ومن قال أنا عالم فهو جاهل كما يقول العلماء فالإنسان دائماً بحاجة إلى العلم، والله جل وعلا قال لرسوله الذي هو أعلم الخلق، قال له {وقل رب زدني علماً} (طه: 114) فالرسولصلى الله عليه و سلم بحاجة إلى زيادة العلم فكيف بك أنت ؟! فعليك بمعرفة قدر نفسك، واعلم أنك جاهل بحاجة إلى العلم، فلا تظن أنك تستغني عن العلم وتستغني عن العلماء".
تنبيه مهم :
يستغل بعض طلاب العلم إطلاق طالب العلم على المبتدئ والعلماء فيرى أنه له أن ينافس العلماء الكبار بحجة أن الجميع يصدق عليه طالب علم .
أقول : لا شك أن إطلاق هذا الوصف على المبتدئ وعلى العالم المنتهي لا يعني تساوي درجتهما في العلم وفي التقدير والاحترام
فالأدب مع العلماء باحترامهم والرجوع إليهم والصدور عن قولهم ليس كالأدب مع المبتدئ
وإن كان كلاهما طالب علم .
ومما يدل على أن هناك فرقاً بينهما حديث أبي الدرداء أنه أتاه رجل في مَسْجِدِ دِمَشْقَ فقال يا أَبَا الدَّرْدَاءِأَتَيْتُكَ من الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فما جاء بِكَ تِجَارَةٌ قال لَا قال ولا جاء بِكَ غَيْرُه قال لَا قال فَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول من سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًاسَهَّلَ الله له طَرِيقًا إلى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُله من في السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حتى الْحِيتَانِ في الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ على الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ على سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لم يُوَرِّثُوادِينَارًا ولا دِرْهَمًا إنما وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ .
أخرجهأحمد في المسند (5/196) وأبو داود في السنن (3/317رقم3641، 3642) والترمذي في السنن (5/48رقم2682) والدارمي في السنن (1/110رقم342) وابن ماجه في السنن (1/81رقم223، 229) عن أبي الدرداء.
والحديث صححه الألباني في سنن الترمذي (رقم2682).
وموضعالشاهد : أن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين العالم وطالب العلم .
وهذا واضح جداً .
الشيخ أحمد عمر بازمولحفظه الله تعالى
يوم السبت الموافق 27:6:2009
جمع أم الحارث السلفية الليبية

[راجية الجنة]

جزاكم الله خيرا على هذا الجمع الطيب
ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع الذي يرضيه عنا

[سالكة سبيل السلف]

اللهم آمين أخية
و جزاك الجنة وما يقرب إليها من قول و عمل