أهمية الصدق مع الأهل والأولاد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن الحياة الزوجية يجب أن تكون مبنية على الصدق والصراحة والوضوح، والعشرة بين الزوجين تكون بالمعروف، ويكون الصبر والإعذار مما يتميز به الزوجان.
ومما اشتهر من مباحات الشرع أن يكذب الرجل على زوجته لأجل المصلحة، وحتى يقل الخلاف.
ومع هذا فإن الأصل الذي ينبغي أن يكون متقررا بين الزوجين الصدق.
وسأذكر في هذا المقال أثرا في ذلك من باب التنبيه والتذكير. والله الموفق
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال لي أبو موسى الأشعري وهو على البصرة: جهزني يا أنس، فإني خارج يوم كذا وكذا.
فجعلت أجهزه، فجاء ذلك اليوم، وقد بقي من جهازه شيء لم أفرغ منه،
فقال: يا أنس إني خارج.
فقلت: لو أقمت حتى أفرغ من بقية جهازك.
فقال: إني قد قلت لأهلي: إني خارج يوم كذا وكذا، وإني إن كذبت أهلي كذبوني، وإن خنتهم خانوني، وإن أخلفتهم أخلفوني.
فخرج وقد بقي من حوائجه بعض شيء لم يفرغ منه".
رواه ابن سعد في الطبقات، والإمام أحمد في الزهد، والحارث بن أبي أسامة في مسنده، وابن عساكر في تاريخه وسنده حسن.
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
23/ 1/ 1440هـ