وانكشف المستور: الحويني يقول عن عبد الرحمن عبد الخالق (علاقتي به خاصة منذ قرابة سبعة عشر عاما وخلقه من القرآن )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :
قال البربهاري - رحمه الله - : ( مَثَل أصحاب البدع مَثَل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويُخرجون أذنابهم فإذا تمكّنوا لدَغوا، وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون ) .طبقات الحنابلة (2 / 41).
وقال الأوزاعي - رحمه الله - :(من ستر علينا بدعته لم تخف علينا ألفته). ( الإبانة (2/479).
وقال محمد بن عبيد الغلابي - رحمه الله -: (يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة). (الإبانة (2/479).
أما بعد : فقد قام عبد الرحمن عبد الخالق المصري صاحب الجنسية الكويتية بزيارة مصر هذه الأيام وعند نزوله في مطار القاهرة الدولي استقبله كثير ممن يدّعون السلفية ممن يتلاعبون بالشباب غالبهم من التكفيرية ، وكان على رأسهم أبو إسحاق الحويني الذي جاء على كرسي متحرك !! ومحمد حسان ومحمد عبدالمقصود وأحمد فريد وطارق عوض الله وسعيد عبد العظيم ونشأت أحمد وسيد عفاني والمقدم.
وأصر عبد الرحمن عبد الخالق على الخروج من الصالة العادية لتحية الناس الذين احتشدوا منذ الصباح ، وسط صيحات التهليل والتكبير، وهتاف:( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ).
وقال عبدالخالق في أول تصريح له لدى وصوله مطار القاهرة كما نقلت ذلك عنه الصحف: (( عدت إلى مصر لتهنئة شعبها العظيم بالثورة التى هيأها الله لها بعد حكم الديكتاتورية، والنقلة العظيمة إلى الحكم الديمقراطي !! )).
وفي كلمة لأبي اسحاق الحويني و التي أثنى فيها على عبد الرحمن عبد الخالق قال فيها : (( الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيد المرسلين وعلى آله وصحابه أجمعين الحقيقة نزول فضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الى مصر بعد ثلاثين عاماً من الغياب يعد في نظري حدثا يستحق الوقوف عليه وأنا علاقتي بالشيخ حفظه الله ورحمه الله ايضاً وشفاه الله وعافاه منذ قرابة سبعة عشر عاما ً ،علاقة خاصة بيني وبينه . لمست من خلال تعاملي معه أنه رجل قرآني فعلاً ، يعني انا قابلت كثيراً من الناس ، الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق رجل قرآني قلباً و قالباً ، خلقه فعلا أستطيع أن أقول أنه خلقه من القرآن يعني لا أريد أن أقول خلقه القرآن عشان ما . إنما خلقه من القرآن ، على كثرة ما هوجم و الكلام ده ما رأيته اغتاب احدً قط في مجلسه ، و كان يذكر أقوال الخصوم في مجلسه و مع ذلك ما كان يرد إلا بالحسنى ، أبداً أبداً ما رأيته اغتاب احدا في مجلسه أبداً ...)).
قال أبو حاتم - رحمه الله -: وقدم موسى بن عقبة الصوري بغداد؛ فذُكر لأحمد بن حنبل، فقال:( أنظروا على من نزل، و إلى من يأوي). ( الإبانة 2/480 رقم 514).
قال يحيى بن سعيد القطان - رحمه الله -: ( لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر في أمر الربيع بن صُبيح وقدره عند الناس، سأل أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة! قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر قال: هو قدري) . ( الإبانة 2/453).
من ذا الذي يخفى عليك إذا نظرت إلى قرينه *** وعلى الفتى بطباعه سمة تلوح على جبينه