منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2011, 02:17 PM
أبو عبدالرحمن المغربي أبو عبدالرحمن المغربي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 36
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي ما الذي جرى بين الشيخين أحمد شاكر وحامد الفقي ؟ الشيخ عبدالحميد الجهني حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

ما الذي جرى بين الشيخين أحمد شاكر وحامد الفقي ؟

علَّق الشيخ حامد الفقي في بعض المواضع على كلامٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حول الجن , فَهِم منه الشيخُ أحمد شاكر أن الشيخ الفقي يُكذِّبُ شيخ الإسلام ابن تيمية , فكتب مقالاً في الرد عليه وأرسله إلى الشيخ الفقي لنشره في مجلة الهدي النبوي , لكن المقال لم ينشر , بل كتب الشيخ حامد الفقي رداً عاماً – لم يُسَمِّ فيه أحداً – على من رماه بتكذيب شيخ الإسلام ابن تيمية , فظن الشيخ أحمد شاكر أن الشيخ الفقي يقصده ويُعرِّض به ! فثارت حفيظته , فكتب رسالته المعروفة ( بيني وبين الشيخ حامد الفقي )

ولولا أن الله منَّ على هؤلاء العلماء بالعقل والحلم والحكمة لثارت فتنة بين الشيخين أحمد شاكر وحامد الفقي , لا يعلم مداها إلا الله وحده .

ومع أن الشيخ أحمد شاكر أغلظ في كلامه على الشيخ حامد الفقي , كما يعلم ذلك كل من اطلع على الرسالة المذكورة , إلا أن الشيخ حامد الفقي عالج الأمر بحكمة ورزانة بالغة , وكذلك كان الشيخ أحمد شاكر من جانبه ,

وكثير من طلبة العلم لا يعرفون مالذي جرى بين الشيخين بعد رسالة ( بيني وبين الشيخ حامد الفقي ) , بل إن بعض أهل البدع تعلقوا بهذه الرسالة في القدح والطعن في الشيخ الفقي رحمه الله , غافلين عن رجوع الشيخ أحمد شاكر عنها , ومصالحته ومصافاته لصديقه وأخيه الشيخ حامد الفقي ,


وهاهو موقف الشيخ حامد الفقي بعد صدور رسالة الشيخ أحمد شاكر , حيث كتب الشيخ الفقي في ( مجلة الهدي النبوي المجلد 19 عدد 11 ) تحت عنوان ( ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور ) ما يلي :

لقد فزع إخواني الذين هم إخوان الشيخ أحمد شاكر – أشد الفزع حين قرأوا ما كتب , وحزنوا أشد الحزن , وسألوني في لهفة وحسرة : ماذا بينك وبين أخي العمر , مما ولَّد هذه الفتنة ؟

فأقول – وأوكد القول – إن الذي بيني وبين أخي العمر : هو الذي عليه عشنا ما عشناه , في ظل هذا الإخاء , المتين العرى , الوثيق الأواصر ؛ لأنه نسج - بحمد الله – على نول العلم , وحِيك من خيوط مذهب السلف الصالح رضي الله عنهم . واليدُ التي نسجته وحاكته : يد الكتاب والسنة . ونحن - بحمد الله , ورغم أنف كل حاسد وحاقد – لا نزال نكتسي بهذا الثوب الكريم , وننعم بزينته وتقاه . ونسأل الله سبحانه أن يديم علينا ذلك الثوب سابغاً , حتى نلقاه على ذلك . ولن نترك ثغرة لأيٍّ ممن حاول أن يسعى بالوقيعة لتأجيج نار الفتنة .

وأخي الشيخ أحمد شاكر , يعلم علم اليقين : أن أخاه حامداً أعرف الناس بفضله , وأشكر الناس لجميله , وأصبرهم على صداقته , وأحفظهم لعهده , وأحرصهم على وده , وأبعدهم عن مساءته , وأسرعهم إلى مسرته .

ومهما نزغ الشيطان بيني وبينه , فالفيئة إلى معقِل الودِّ – إن شاء الله – سريعة , والإخاء السلفي كفيل بالإسراع بهذه الفيئة , وأرجو من ربي سبحانه أن يجعل هذا خلقي مع كل أخ سلفي ينقدني , مهما طغا قلمه , واشتط نقده , ولن أزكي نفسي , فأزعم – كما زُعم عني خطأ – أني أعلم إخواني , وأفقههم في دين الله . فإني أعرف نفسي وأعرف : أنها دائماً بحاجة إلى علم جديد , وأدب جديد , وآداب نبوية جديدة . والله عليم بذات الصدرو " وكل الناس خطَّأ , وخير الخطَّائين التوابون "

وعَتْبِي على أخي الشيخ أحمد شاكر : أنه أساء الظن بأخي العمر في الله , ونسبه إلى ما يعرف هو أنه أبعد الناس عنه , وأكره الناس له – وبالأخص مع أخيه الذي يحفظ عهده , ويحرص على إخائه ووده – فهو يعرف أني أبغض الظلم , بل لا أستطيعه , ولا أحسنه , فضلاً عن أن أظلم أخي الشيخ أحمد شاكر . فلعله هو الذي ظلم نفسه , فتعجل وكتب , وكان الأحرى أن يتريث وهو القاضي الخبير .

فلقد جاءتني كلمات من غير واحد من إخواني أنصار السنة , كما جاءني منه , ينبهونني فيها إلى ما نبهني إليه , في شأن شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية رحمه الله , فكتبت كلمتي , وأجملت فيها القول , ليأخذ كل منهم جوابه , ولذ ا لم أذكر اسم واحد منهم , لأنه لا حاجة لأحد منهم إلى ذكر اسمه , فإنما كتبوا للعلم والحق , لا لأنفسهم . فكانت غضبة - صعيدية – من أخي الشيخ أحمد شاكر – غفر الله لي وله – اتخذ منه الشيطان سبيلاً على أن ينزغ بيني وبينه . وقد عرف ذلك أخي فاستغفر . والله يغفر لي وله وللمؤمنين .

وأخيراً فليعلم الجميع : أن ليس بيني وبين أخي الشيخ أحمد شاكر إلا الرجوع الدائم – إن شاء الله – إلى الله وإلى رسوله . وإني شديد الحرص على سد الثغور , وتوفير الجهود , وتركيزها لتوجيهها إلى أعداء الله ورسوله , فهم أعداؤنا , وبالأخص في هذه الحقبة من حياتنا , وإني – لأجل هذا – لحريص أشد الحرص على التحقق بقول الله سبحانه لعباده المؤمنين ( وليعفوا وليصفحوا , إلا تحبون إن يغفر الله لكم )

وقوله ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور )

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . ونسأله سبحانه : الهدى والإيمان والثبات والسداد والرشد , والتواصي بالحق والصبر . وصلى الله وسلم على إمامنا محمد وعلى آله . انتهى كلام الشيخ حامد الفقي رحمه الله



فعقَّب عليه الشيخُ أحمد شاكر بالكلمة التالية :

أما وقد عتب الأخ الشيخ حامد الفقي فيما كتبتُ , فله العُتْبَى . وما كنت لأرضى أن يكون بيننا اللدد في الخصومة . بل ما أرضى هذا بيني وبين أي إنسان , وليس من اليسير هدم الصداقة القديمة والأخوة في الله , وفي سبيل نصر الإسلام والحرب على أعدائه .

ولكني أظن – بل أوقن – أن الأخ الشيخ حامد لو نظر للأمر من زاوية أخرى , ومن وجهة نظري , ولو استعرض الظروف التى ألجأتني للكتابة , والتى حكمت على َّ أن أقف هذا الموقف – لعذر بعض العذر , ولعلم أن الأمر لم يكن غضبة ( صعيدية ) , بل كان دفعاً لظلم ظننته . أما وقد تبرأ منه فالحمد لله على هذا البيان .

وكان من عذري – فيما رأيت إذ ذاك – أن الحديث دار بيني وبينه في شأن مقالي لينشره في المجلة , وكان منه الإباء . وكان أقصى ما أظن بشأن مقالي , بل أقساه : أن يطويه فلا ينشره . وكان الحديث مناسبة جيدة , بل موجباً عليه أن يخبرني بأن قد جاءته كلمات أخر من غير واحد من إخواننا في هذا الشأن . لما ظننت شيئاً , ولما فهمت أن مقاله موجَّه إلىَّ , أمَّا ولم يفعل , فقد كان لي كل العذر إن فهمت أن مقاله موجَّه لي وحدي – خصوصاً وأنه رد على كل الأبحاث التى أشرت إليها في مقالي على ترتيبها تقريباً . ثم زاد يقيني بذلك أنْ كنا معاً يوم عيد الفطر مساء فلم يخبرني عما كتب , مع توافر الدواعي لإخباري . ثم أجد مقاله في المجلة صبيحة اليوم التالي لعيد الفطر ( 2 شوال 1374 ) حين جاءت المجلة بالبريد . ثم لم يحدثني بعد ذلك في شأن كلمته , وأنه لا يقصدني وحدي , بل يردُّ ردًّا عامَّا على ما جاءه , فأنَّى لي العلم بذلك ؟!

ولذلك قلت له – وأنا صادق فيما أقول : لو أخبرني بشيء من هذا ما كتبتُ , مهما تكن القرائن والدلائل على أنه يرد على كلمتي دون نشرها .

فهذه بعض الملابسات التى حفزتني على الكتابة . ولم يكن قط أن أحداً حاول أن يسعى بيننا بالوقيعة وتأجيج نار الفتنة . وما كنت ممن يخضع لهذه المؤثرات إن وُجدتْ في هذا الظرف , وهو يعلم علم اليقين أن قد وُجدت محاولات من هذا المعنى دهراً طويلاً – فلم تؤثر علىَّ , ولم تؤثر عليه . والحمد لله على كل حال . ولو كان لمثل هذا أثر , لما بقيت الصداقة والإخوة بضع سنين , وقد بقيت ثابتة راسخة بضعاً وأربعين سنة . فليطمئن إخواننا على ما بيننا .

وأما الجدال العلمي , المبني على اتباع الدليل , وإحقاق الحق , فلا أثر له بين الإخوان مهما اختلفت آراؤهم ووجهات نظرهم , وكلنا طالب علم , وكلنا باحث عن الحق , وكلنا يهتدي بهدي الكتاب والسنة ما استطاع , وكلنا حسن النية والقصد , إن شاء الله , وما أكثر ما تصاولنا في العلم واختلفنا , وما أكثر ما بحثنا وتشعبت آراؤنا , لمقصد واحد , وعلى هدي واحد , فمنا المخطئ ومنا المصيب . وكثيراً ما يكون للمخطئ فيئة , إذ يستضئ بنور الله , ويهتدي بهدي كتاب الله , وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

نسأل الله أن يبصرنا طريق الهدى , وسبيل الرشاد , وأن يوفقنا للاستمساك بما أمرنا به , وأن يجنبنا الزلل , ويعصمنا من الخطل والضلال , وأن يجعلنا هادين مهدين , موفقين للعلم النافع والعمل الصالح . إنه سميع الدعاء . انتهى تعقيب الشيخ أحمد شاكر رحمه الله



وأقول : ما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه الأخلاق ؟

رحم الله الشيخين أحمد شاكر وحامد الفقي , لقد أغلقا باب الفتنة سريعاً , ولم يتركا مجالاً للتشغيب وإثارة الفتن والقلاقل , وعادا إلى المحبة والأخوة الصادقة , ولقد توفي الشيخ أحمد شاكر بعد هذه القصة بثلاث سنوات , وتوفي الشيح حامد الفقي بعده بسنة . رحمة الله عليهما .



كتبه / عبدالحميد بن خليوي الجهني

الخميس 9 صفر 1432هـ

ينبع
منقول من موقع الشيخ حفظه الله و نفع به
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 AM.


powered by vbulletin