منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-25-2011, 01:46 PM
أبو عاصم محمد المصري أبو عاصم محمد المصري غير متواجد حالياً
مشرف مكتبة منابر النور العلمية

[email protected]

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: مصر -الاسكندرية
المشاركات: 421
شكراً: 6
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو عاصم محمد المصري
افتراضي هل تاب محمد حسان؟ نسخةٌ كاملة بقلم: الشَّيخ أبي عمر أسامة بن عطايا العتيبي

هل تاب محمد حسان؟ نسخةٌ كاملة
بقلم:
فضيلة الشَّيخ
أبي عمر أسامة بن عطايا العتيبي
حفظه الله


مقدمة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن الله جل وعلا يفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه وأناب، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِالْفَرَحِ ) رواه البُخَارِيّ (5950) مختصراً، ومسلم(رقم2747).
والله يحب التائبين كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.
وقد جاءت التوبة متبوعة بالعمل الصالح في مواضع من كتاب الله كما قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ﴾
وقال تعالى: ﴿فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
وقال سبحانه: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾
وقال جل وعلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾
وقال عز وجل: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾
وقال سبحانه وتعالى: ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
ومن عمل الكبائر والبدع فإن الواجب عليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾.
ومن شروط التوبة النصوح أن يقلع عن المعصية، وأن يندم على ما عمل من ذنوب ومعاصي وبدع،وأن يعزم على عدم العودة إليها، وأن يريد بذلك وجه الله، وإن كان عليه حقوق ردها لأصحابها.
من هو محمد حسان؟
محمد حسان من الوعاظ المشهورين في مصر، وكنت التقيت به عام 1411 هـ أو 1413هـ أو قريباً منها لا أتذكر بالضبط، وحججنا سوياً، وكان في الوقت الذي لقيته فيه خطيباً في مسجد مزرعة الدواجن التابعة للراجحي في القصيم،وكان يتكلم في الوعظ وذكر قضية الاهتمام بالتوحيد، إلا أنه كان مهتماً بالوعظ والتذكير اهتماماً بالغاً وكان من المآخذ عليه أنه يكثر من ذكر الأحاديث الضعيفة والواهية في خطبه ومحاضراته.
في ذلك الوقت كانت الفتنة على أشدها بسبب أزمة الخليج، وبدأ يظهر الوجه الحقيقي للقطبيين والسروريين، وكان الشيخ العلامة محمد أمان الجامي، والشيخ العلامة ربيع المدخلي، والشيخ العلامة حماد الأنصاري، والشيخ محمد بن هادي المدخلي وغيرهم من المشايخ قد رفعوا أصواتهم بالإنكار على القطبيين،وبيان مكرهم بالأمة، وأساليبهم في الفتنة.
ولكن كثيراً من الشباب المتحمسين المنتسبين إلى السلفية ولكن يغلب عليهم جانب الوعظ، أو جانب البحث العلمي دون الاهتمام بغزو هؤلاء المفسدين من أسراب الإخوان المسلمين كان أولئك الشباب يستغربون أسلوب أولئك العلماء في إنكار المنكر، ويرون النصيحة السرية فقط دون العلنية،ويحاولون التهوين من شأن ردود أولئك العلماء، ويحسنون ظنهم في رؤوس القطبيين والسروريين.
في عام 1413هـ نزل مصطفى بن العدوي ضيفاً عندي في منزلي بالمدينة، وذهبت به إلى الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله، فرحب به الشيخ لكون مصطفى بن العدوي من المنتسبين إلى السنة والحديث، ثم حذره الشيخ من القطبيين وتغلغلهم بين الشباب السلفي، فرد مصطفى بن العدوي بالنفي القاطع لوجود القطبيين بين السلفيين في مصر، أو أن يكون لهم أي أثر في مصر!!
وكلام مصطفى بن العدوي يدل على غفلة شديدة عن الواقع، أو على جهله بمعنى السلفية أو القطبية، واليوم ما زلنا نرى مصطفى بن العدوي مع القطبيين الثوريين في تآلف وتحاب ومودة وإخاء وكأنه واحد منهم، ولا نعلم أنه رد على أحد منهم، ولا أنه نصر علماء السنة في الرد عليهم.
سلفية الإسكندرية والقطبية في مصر
وبسبب توغل القطبية في كثير من المنتسبين للسلفية في مصر أصبحت سلفية كثير منهم تظهر بالوجه القطبي المشتغل بتكفيرالحكام أو سبهم وشتمهم، والتشهير بهم، ومدح سيد قطب ومحمد قطب وحسن البنا، ومؤاخاة أهل البدع، والقدح في السلفيين الناصحين ونشأ ما يسمى بسلفية الإسكندرية القائمة على الجمع بين السلفية والقطبية! وكيف يجتمع الحق مع الباطل؟!!!
فسلفية الإسكندرية قطبية محضة كما هو الحال بما يسمى هنا في السعودية بسلفية السويدي بالضبط، فهم يزعمون السلفية وهم على منهج القطبيين.
ومعلوم أن هناك ما يسمى بالسلفية الجهادية وهي الوجه الذي يظهره تنظيم القاعدة ومن على نهجهم من الخوارج،وهم يمثلون الجناح العسكري لمثل سلفية السويدي وسلفية الإسكندرية والله أعلم.
ويتميز من ينتمون إلى سلفية الإسكندرية أو سلفية السويدي بالاهتمام بعلم الحديث ومسائل الفقه ونحوه حتى مسائل العقيدة، لكنهم يسيرون على طريقة القطبية في تعاملهم مع الحكام المسلمين، وفي سكوتهم عن الرد على أهل البدع الموجودين في الساحة كالإخوان المسلمين وجماعة التبليغ ونحوها، وشدتهم على السلفيين الذين يحذرون من أولئك المبتدعة، وكذلك معروفون بمؤاخاتهم لأهل الضلال والانحراف من المنتسبين إلى السلفية وهم منها براء.
وهذا المسلك الذي يسلكه من يسمون بسلفية السويدي أو سلفية الإسكندرية ومن تشبه بهم هو ما يسمى بالتمييع الذي يجب أن ينزه عنه كل سلفي على الجادة، وهو من أعظم فواقرهم، وهو الذي سبب لكثير منهم أن يعتقد عقيدة الخوارج وذلك بسبب مؤاخاة ومحبة أهل الابتداع في الدين.
حيث إنه لم يقف التميُّع عند مؤاخاة ومحبة جماعة الإخوان أو جماعة التبليغ بل صارت مؤاخاتهم للصوفية والأشاعرة والماتريدية والمرجئة، بل وصل الحال ببعضهم إلى مؤاخاة الرافضة والباطنية.
قطبية محمد حسان
إن الناظر فيما أنتجه محمد حسان من رسائل وخطب ومحاضرات يجد المنهج القطبي واضحاً في مسلكه هداه الله.
فهو معروف بعلاقاته الوطيدة مع الإخوان المسلمين، ورؤوس القطبيين في العالم، ولا يعرف عنه الرد على رؤوس الفتنة من الإخوان والتبليغ والقطبية، وعنده تقريرات خطيرة يظهر منها أنه يسيرعلى منهج القطبيين، إضافة إلى خذلانه للسلفيين الذين ردوا على أهل البدع، بل وصل به الأمر إلى محاربتهم.
وقد كتب كثير من الإخوة جملة من مخالفات محمد حسان لمنهج السلف، ولست هنا بصدد تتبع أشرطته القديمة، أو كتاباته القديمة، ولكني سأنظر في جديده بعدما ذكر من توبته المزعومة !
الشَّيخ علي الحلبي و تتويب محمد حسان
إن حرص الشيخ علي الحلبي وغيره على تتويب من خالف منهج السلف هو من صميم منهج السلف، ومما أمر الله به، وحث عليه.
ولكن تتويب المنحرفين له ضوابطه في منهج السلف وليس أمراً يكتفى فيه بمجرد الدعوى.
فينبغي على طالب العلم أن لا يكون مغفلاً،فينقلب للقطبي مادحاً بعد أن كان له قادحاً إلا بعد يقين وأمر واضح، حتى لا يقع فيغش الأمة، وحتى لا يكون سبباً في تذبذب كثير من الشباب وحيرتهم.
فمن شروط التوبة أن يقلع عن المعصية أو البدعة التي وقع فيها، فهل أقلع محمد حسان عن البدع التي كان واقعاً فيها؟
إن الشيخ علياً الحلبي كان موافقاً لمشايخ السنة الذين وصفوا محمد حسان بأنه قطبي،فهل تاب محمد حسان من الأصول الفاسدة التي كان عليها؟ أم تاب من أفراد أخطاء وقع فيها؟
وهذه قضية يغفل عنها الكثير، حيث يكون عند الشخص أصول فاسدة يسير عليها، وينتج عن تلك الأصول أخطاء عديدة متفرعة عن تلك الأصول، ثم نجد أن ذلك الشخص يتراجع عن بعض تلك الأخطاء فيبادر من يبادر إلى إعلان توبة ذاك المنحرف لكونه تاب من بعض أخطائه ناسياً أو غافلاً أومتغافلاً عن الأصول الفاسدة التي لم يتب منها بعد.
ولذلك نجد من كثير من أولئك التائبين العودة السريعة إلى أخطائهم التي رجعوا عنها أو إلى أخطاء أشد منها متفرعة من أصوله الفاسدة التي لم يتب منها.
فأهم ما يطلب من الشخص الذي يُتَوَّب أن يتوب من الأصول الفاسدة التي يسير عليها، والتوبة من الأخطاء التي تفرعت عن تلك الأصول الفاسدة.
فمثلاً: ذُكِرَ أن محمد حسان تاب من تبجيله لسيد قطب وكثرة النقول عنه فلننظر في نص توبته أولاً، وهل هذه توبة من أصل فاسد أممن فرع بني على ذلك الأصل؟
أقول: إن مسألة الثناء على سيد قطب، والاستشهاد بكلامه، والطعن فيمن يبين ضلاله وانحرافه كل ذلك مبني على أصول فاسدة من أصول أهل البدع منها:
الأصل الأول: الجهل بمعنى المبتدع، ومن ثم وصفه بالسلفي، والدفاع عنه.
فهل محمد حسان يعلم ما هي أخطاء سيد قطب؟ وهل ثناؤه عليه واحتفاؤه به، والقدح فيمن يصفه بالضلال ويبين انحرافاته مبني على علمه بمعنى البدعة عند أهل السنة؟
الظاهر من حاله إما أنه لا يعرف معنى البدعة، وإما أنه يعرفها لكن لا يعترف بها لما أشرب من حب البدع وأهلها.
فإن قيل: لعل محمد حسان لم يطلع على ضلالات سيد قطب؟
فالجواب: إنه اطلع عليهاكما سيأتي نقله من كلامه بعد قليل.
الأصل الثاني: القول بوجوب الموازنة بين حسنات وسيئات أهل الضلال والانحراف.
وهذا لم يتب منه محمد حسان، بل ما زال يقرره، وموجود على موقعه إلى اليوم.
الأصل الثالث: ثناؤه على أهل البدع، وعدم تحذيره منهم مع علمه ببلاياهم ومعايبهم.
وهذا ظاهر في ثنائه على سيد قطب، وصلاح الصاوي،وعبد الرحمن عبد الخالق، وعزوه لمواقع كبار القطبيين والإخوانيين كما سيأتي بيانه.
فهذه أصول خالف فيها محمد حسان أهل السنة والجماعة فهل رجع عنها بمجرد عدم نقله عن سيد قطب أو نصيحته بعدم قراءة سيد قطب أو باستنكار بعض أعمال الخارجي أسامة بن لادن؟!!
فيطالب محمد حسان بالتوبة من الأصول الفاسدة وما يترتب عليها.
ولكن هل تاب محمد حسان من ثنائه العاطر على سيد قطب، ومن قدحه في من يبين ضلالات سيد قطب؟
محمد حسان وسيد قطب
سبق أن ذكرت أن موقف محمد حسان من سيد قطب فرع من عدة أصول فاسدة موجودة عند محمد حسان لم تظهر توبته منها بعد، ولكن توبته من فرع يعطي المسلم الأمل في أنه قد يكون هذا باباً للتوبة من الأصول الفاسدة التي عنده وما ترتب عليها من فروع، ولكنه أمل مشوب بحذر شديد لما عرف من تلون عند القطبيين.
ولذلك كان من المهم عرض موقف محمد حسان من سيد قطب وهل تاب منه أم لا؟
سأنقل كلام محمد حسان في سيد قطب، وما ذكر من توبته أخيراً ليكون المسلم على بينة من دينه ولا يغتر بالدعاوى الباطلة التي بنيت على غير أساس شرعي.
قال محمد حسان أثناء جوابه عن سؤال نصه: [ما رأيكم في مقالات الشهيد- بإذن الله- سيد قطب لماذا أعدموني؟]
قال محمد حسان: [...فنسأل الله عز وجل أن يجعل الشيخ سيد قطب رحمه الله عنده من الشهداء فهو الرجل الذي قدّم دمه وفكره وعقله لدين الله عز وجل نسأل الله أن يتجاوز عنه بمنه وكرمه، وأن يغفر لنا وله وأن يتقبل منا ومنه صالح الأعمال، وأنا أُشهد الله أني أحب هذا الرجل في الله مع علمي يقيناً أن له أخطاء وأنا أقول: لو عاملتم يا شباب شيوخ أهل الأرض بما تريدون أن تعاملوا به الشيخ سيد قطب فلن تجدوا لكم شيخاً على ظهر الأرض لتتلقوا العلم على يديه لأن زمن العصمة قد انتهى بموت المعصوم محمد بن عبد الله وكل كتاب بعد القرآن معرض للخلل ﴿ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا﴾.
لذا فأنا أحب هذا الرجل مع علمي ببعض أخطائه وأقول ومَن مِن البشر لم يخطئ؟ (فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وأذكر يوم أن كنت أدرس لطلاب كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في القصيم ويوماً استشهدت بفقرة للشيخ سيد قطب -رحمه الله- فردّ عليّ طالب من طلابنا فقال:يا شيخ قلت: نعم، قال: أراك تكثر الاستشهاد بأقوال سيد قطب.قلت : وهل تنقم عليّ في ذلك؟ قال: نعم، قلت: ولم؟ قال: لأنه كان فاسقاً. قلت: ولم؟قال: لقد كان حليقاً، فقلت: يا أخي إن الإسلام في حاجة إلى شعور حي لا إلى شعر بغير شعور، مع أنني ما كنت ولن أكون أبداً ممن يقللون من قدر اللحية بل أنا الذي أقول إن إعفاء اللحية واجب لأن الأمر في السنة للوجوب ما لم تأت قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الندب ((اعفوا اللحى)) ((وفروا)) ((ارخوا)) الأمر للوجوب إذا لم تأت قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الندب لكن أقول: لا ينبغي أن نزن بهذه القسمة الضيزى رجل وأسعد قلبي سعادة غامرة أخ حبيب من أخواني الدعاة الكبار ، وقال لي: بأن عنده صورة للشيخ سيد قطب وهو بلحية كثة ولكنه حلق مع هذا البلاء الذي صبّ على رأسه في السجن والمعتقل فلا ينبغي على الإطلاق أن نزن الناس والمناهج بهذا الظلم، رجل زلّ أخطأ في الظلال أو في بعض كتبه لا ننكر ذلك لكن لا ينبغي الإطلاق، أن ننسف جهد الرجل وأن نتهمه والعياذ بالله بالضلال يعني ما نيش حسمي كتب [أي: لن أسمي كتاباً] الآن لكن هناك كتب تزيد عن المائتين صفحة تنقد سيد قطب وهذا أمر عادي جدا ما فيش فيه أي حرج لكن الكاتب لم يترحم على سيد قطب مرة واحدة ثم قال بالحرف: [سيد قطب ضال مضل] هذا ظلم ظلم ظلم بشع، وبعدين كاد قلبي يخرج من صدري وأنا أقرأ في الفهارس لهذا الكتاب عنواناً جانبياً في الفهرس يقول: (سيد قطب - يعني عنوان خطير جدا جدا - سيد قطب يدعو إلى شرك الحاكمية) قلت: دا الرجل ما ماتش إلا عشان القضية دي دا لم يعدم سيد قطب إلا من أجل قضية الحاكمية فهذا ظلم - يعني مجرد العنوان نفسه ظلم قمة في الظلم رجل زل في مبحث الأسماء والصفات آه نعم زل زل سيد قطب في مبحث الأسماء والصفات وزل غيره من أئمتنا الكبار النووي -رحمه الله- الحافظ ابن حجر -رحمه الله- الزركشي قصدي ابن الأثير زل في مبحث الأسماء والصفات نكفر ونضلل ونفسق ونبدع هذا منهج منحرف، الكلام دا كله مع من يشار إليهم بأنهم أصحاب المنهج الحق الصحيح إنما إوْعَ تسحب الكلام دا على المبتدعين أصلا. لا .رجل مبتدع آه نحذر منه ونوبخه ونبكته ونبين ضلاله ونبين فسقه ونبين بدعته دونما الحاجة إلى أن نبين محاسنه لا ما نبينش محاسن هو مبتدع أصلا وضال ، محاسن إيه اللي نبينها خلّ بالك من الكلام دا، الميزان دا في غاية الدقّة عشان ما تختلطش بين الأمرين إنما رجل الأصل فيه أنه على منهج أهل السنة فلا أن أظهر المحاسن وأن أبين أخطاءه برفق وأدب، بنية إظهار الحق وإبطال الباطل إنما رجل مبتدع رجل والعياذ بالله على بدع شركية أقوم يجي واحد يقول لي يا شيخ من الظلم أنك ماتبينش محاسنه لا دا من العدل ألا أبين محاسنه لو كانت له محاسن بل ينبغي أن أبين خطره وأن أحذر منه دونما التدليس على الناس بأن لهذا الرجل محاسن. واضح الفرق ، يا أخوانا بين دي ودي هذه مهمة جدا عشان ما تخلطش وتتلخبط تطلع برى وتقول الشيخ قال كذا وكذا كلام واضح جدا بيّن ، فرق بين هذين الصنفين والنوعين].
ويعني بالكتاب هو كتاب شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي : «أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره».
فما هو نص توبة محمد حسان المزعومة؟
سئل محمد حسان: رأيكم في سيد قطب ؟
فأجاب محمد حسان: «كتبي التي سطرتها -أخيراً- لا أستدلُّ - بفضل الله- إلا بأقوال أئمة السلف. وأنصح إخواني بأن لا يقرؤوا كتب سيد قطب؛ لأنها كتب فكرية، وليست كتباً منهجيَّة».
فهل هذه توبة من تزكية محمد حسان لسيد قطب وشهادته له بالخير؟
هذا يعتبر تغييراً طفيفاً في الموقف من سيد قطب، وهذا يقوله كثير من عتاة القطبية والسرورية، ولم ينفعهم شيء، لأنهم لا يقرون بضلالاته، ولا يحذرون منها، ولا يحذرون من سيد قطب نفسه، ولا يبينون الفساد الذي جره سيد قطب على الأمة الإسلامية.
وهل في كلام محمد حسان أنه رجع عن نقولاته الكثيرة عن سيد قطب؟ أم هو تغيير في أسلوب الكتابة في كتاباته الأخيرة؟
فهل هو نادم على نقله عن سيد قطب؟ وهل وعد بحذف نقولاته عن سيد قطب؟
لم يظهر منه شيء من ذلك إلا الزعم بأن كتبه الأخيرة ليس فيها إلا الاستدلال بأقوال أئمة السلف!
وذكر عنه أنه أمر المطبعة التي تطبع كتبه بحذف النقولات التي نقلها عن سيد قطب!
ومع أن هذا لم يُعْلَنْ من قِبَلِ محمد حسان إلا أنه فيه نظر، فنحتاج إلى إعلان ضلال سيد قطب وانحرافه عن منهج السلف كما بينه أهل العلم والهدى.
وأنا أقول: هل كلام أئمة السلف – عدا الصحابة - يستدل بكلامهم في غير نقل الإجماع أم يستشهد به يا محمد حسان؟
فالأدلة : الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح وما يلتحق بها من أدلة وليس منها كلام آحاد العلماء اللهم إلا الاحتجاج بأقوال الصحابة رضي الله عنهم.
وهل يعتقد محمد حسان بأن سيد قطب ليس من السلفيين أم ليس من أئمة السلف فقط؟!!
وكل هذا الالتفاف من محمد حسان ولا نجد منه تصريحاً بتضليل سيد قطب أو تبديعه.
وكذلك نصيحته الضعيفة لإخوانه بعدم قراءة كتب سيد قطب لأنها كتب فكرية ليست منهجية، فهل في هذا تصريح بتحريم أو كراهة الكتب الفكرية لسيد قطب أو غيره؟
ليس في جوابه وضوح . بل يظهر من جوابه أنه نصيحة بالأفضل في نظره فقط، ولم يتعرض لتحريم قراءة كتب سيد قطب ولا التحذير منها مع ما فيها من العظائم.
والناظر في موقع محمد حسان يجد أنه جعل إيقونة خاصة بمكتبة محمد حسان ولا نجد فيها إلا كتاباً واحداً كتبه عام 1413هـ وهو كتاب " خواطر على طريق الدعوة جراح وأفراح" ويجد فيه أصوله القطبية ظاهرة، ونقله عن سيد قطب وأبي الأعلى المودودي وتأصيل منهج الموازنات وغير ذلك من أصول القطبية.
ومع أن الكتاب قديم إلا أنه موجود على الموقع الجديد إلى هذه اللحظة في شهر رمضان المبارك من عام 1429هـ فعلام يدل على هذا الفعل يا من اغتر بتوبة محمد حسان؟!!
محمد حسان وموقفه من جماعة من رؤوس القطبيين والإخوان المسلمين
على افتراض أن محمد حسان تاب من موقفه السابق من سيد قطب فهل هذا كافٍ في توبته من تعظيم أهل البدع والانحراف؟
إن الناظر في موقع محمد حسان على شبكة الإنترنت يجد أنه مازال على مواقفه من تأييد رؤوس الفتنة والضلال، وموقعه ينصح بمواقع تروج لأفكار سيد قطب بكل وضوح.
وأما ما يدل على بقائه على موقفه السابق هو وضعه لكتابه "خواطر على طريق الدعوة جراح وأفراح" والذي كتبه عام 1413هـ وهو الكتاب الوحيد في مكتبة محمد حسان على موقعه، ويجد الناظر فيه أصول محمد حسان القطبية ظاهرة، ونقله عن سيد قطب وأبي الأعلى المودودي وتأصيل منهج الموازنات وغيرذلك من أصول القطبية.
وكما قلت سابقاً: ومع أن الكتاب قديم إلاأنه موجود على الموقع الجديد إلى هذه اللحظة في شهر رمضان المبارك من عام 1429هـ فعلام يدل على هذا الفعل يا من اغتر بتوبة محمد حسان؟!!
ثم لننظر في المواقع التي ينصح بها محمد حسان، وسأذكر للقارئ بعضها ليكون على بينة من دينه.
بعض المواقع التي ينصح بها محمد حسان في موقعه:
1- موقع المسلم يشرف عليه ناصر بن سليمان العمر!!
2- موقع عائض بن عبد الله القرني!!
3-موقع إسلاميات وهو موقع علي بادحدح وهو من رؤوس الإخوان.
4-المدرسة الربانيه للمرئيات الصوتيه وهو موقع يشتمل على محاضرات لعبد الرحمن عبد الخالق وأحمد نشأت وغيرهما من أهل الانحراف.
5-طريق الايمان موقع يشرف عليه نبيل العوضي
6 -موقع وجدى غنيم
فهل السلفيون ينصحون بمواقع رؤوس الإخوان والتبليغ والقطبيين؟!!
هل تاب محمد حسان ؟ - الحلقة الثانية
محمد حسان وموقفه من الخارجي المفسد أسامة بن لادن!



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
إن المطلع على حال القطبيين يجد منهم محاماة محمومة، ودفاعاً مستميتاً عن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، ويصفونه مع قاعدته بالمجاهدين، ويصفونهم بالأبطال، ويبررون أخطاءهم،ويحاربون من يتكلم فيهم، ويبين فساد أعمالهم.
ولا نكاد نجد منهم استنكاراً لأعمال أسامة بن لادن وأعوانه إلا إذا كان عمل أسامة بن لادن يعود عليهم بالضرر فيسارعون إلى استنكار أفعاله، مع تجنب وصفه بالضلال والبدعة، أو وصف فعله بأنه من أفعال الخوارج...
بل غاية قولهم أنه اجتهد فأخطأ فهو مأجور غيرمأزور !!
فلم أر إلى ساعتي هذه أحداً من القطبيين وصف أسامة بن لادن بأنه خارجي أو فاسد الاعتقاد مبتدع ضال...
مع أن كبار أهل العلم قد وصفوا أسامة بن لادن بأنه خارجي أو ضال ونحو ذلك...
ثناء محمد حسان على الخارجي أسامة بن دلان :
قال محمد حسان أيام حرب الأمريكان ومن معهم لدولة طالبان وأسامة بن لادن: [و أمريكا ما تدخلت الآن بذريعة القبض على أسامة أو قتل أسامة هذا البطل أسأل الله أن يحفظه بحفظه و إخوانه جميعا الذين ردوا شيئا من الكرامة المسلوبة لهذه الأمة أقول ما تذرعت أمريكا بقتل أسامة وهذا الدول [هكذا سمعتها] العالمي كما يقولون إلا ليكون لها قدم في منطقة بحر قزوين ]
فهل الخارجي أسامة بن لادن رد شيئاً من الكرامة للأمة؟!
لقد جاءت أمريكا بقضها وقضيضها إلى أفغانستان ودمرتها وأهلكت الحرث والنسل، وجعلت لها القواعد العسكرية كل هذا بسبب أسامة بن لادن وأعوانه لا حفظهم الله ولا أبقاهم...
لقد شوه سمعة الإسلام بأفعاله الشنيعة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة...
فجهادهم الشيطان مبني على تكفير حكام المسلمين جميعاً، وتكفير عساكر المسلمين، وعلى الغدر والخيانة والتظاهر بالفسق وأعمال الفجار، والكذب والافتراء، ومحاربة أهل السنة، والتسلط على المسلمين بالقتل والتفجير.
هل تراجع محمد حسان عن ثنائه على الخارجي أسامة بن لادن وأعوانه؟
لم نقف على أي تراجع لمحمد حسان عن ثنائه على أسامة بن لادن، ولا نعلمه يحذر منه ومن تنظيمه، بل وجدنا استنكاراً لفعل من أفعال تنظيم القاعدة دون التعرض لشخص أسامة بن لادن بالقدح والتحذير فماذا قال محمد حسان؟
سئل عن (أسامة ابن لادن ) وتنظيم القاعدة؟ فقال محمد حسان: [ واللهِ لا أقرُّ ما يفعلونه؛ لأنه لا دليل على صحّة مايفعلون لا من القرآن ولا من السنَّة، ولم يجدوا أدلةً شرعيةً تسعفهم على ذلك على الإطلاق.
ونقول: الخلط وارد من عدم تفريقِهم بين الكافر المحارب والكافر الذمِّي والكافر المعاهد والكافر المستأمن ]
ثم سئل عن العمليات الانتحارية دون نسبة ذلك إلى تنظيم القاعدة ولا أسامة بن لادن ولا غيره، وذلك لأن العمليات الانتحارية تقوم بها الجماعات المسلحة في العراق، وفي فلسطين، ويفعله من يفعله فيمصر وغيرها وليست هذه العمليات الانتحارية من خصائص تنظيم القاعدة بل يشاركها فيه كثير من المبطلين.
سئل محمد حسان عن العمليات الانتحارية التي تَجري في بلادالمسلمين؟
فقال: [ أعوذ بالله، لا أقرُّها لا شرعاً ولا عقلاً ولا واقعاً.
وقد أعلنتُ ذلك مراراً وتكراراً، وقلت: لا يجوز أبداً لأيِّ مسلمٍ مهما كانت عقيدته ومهما كانت غيرتُه أن يتحرك بحماسٍ فَوَّار بعيداً عن الأصول الشرعيّة، وقد ذكرتُ ذلك على شاشة قناة (الناس ) و(الرحمة ) في أكثر من مرَّة.
وإذا دخل بلادَ المسلمين أيُّ رجلٍ غير مسلم دخل بعهدٍ، أو له ذمَّة، أو دخل بأمان: لا يجوز لأحدٍ أبداً أن يؤذيه بكلمة فضلاً عن أن يسفك دمه؛ لأنه لا دليل على ذلك لا من الشرع ولامن العقل ولا من الواقع.]
ثم قيل له:بماذا تصف من يفعل ذلك؟ فقال: [ بأنه - على الأقل- رجل جاهل وخارج عن الحق ]
ففي جميع كلام محمد حسان لم يتعرض لأسامة بن لادن ولا لتنظيم القاعدة بالقدح، إلا أنه يستنكر قتلهم للكفار الذميين والمعاهدين دون تعرضه لما يفعله وأعوانه من تكفير حكام المسلمين وعساكرهم، ولم يتعرض لفساد عقيدتهم في محاربة أهل السنة، والخروج على حكام المسلمين إلى غير ذلك من أباطيلهم.
وجعل مرجع أفعالهم في حق الكفار الذميين والمعاهدين إلى خلطهم بينهم وبين الكفار المحاربين ، وهذا جهل من محمد حسان أو تجاهل لواقع تنظيم القاعدة..
فالمسألة ليست خلطاً فقط، بل أعظم من ذلك، إذ إنهم لا يقرون بأمان وعهد حكام المسلمين لأنهم يكفرونهم،ويحملون الكافر المستأمن أو المعاهد جريرة قومه، ويغدرون بالعهد ويرون أعمالهم تلك من الجهاد في سبيل كرامة الأمة وعزتها التي تشدق بها محمدحسان!!
إن محمد حسان إنما قرر تحريم العمليات الانتحارية التي تعمل في بلاد المسلمين، ولم يتعرض لحرمتها ضد الكفار في بلادهم وهذا فيه خلل.
ولكنه أصاب في تحريم العمليات الانتحارية التي يفعلها الخوارج في بلاد المسلمين، ولكنه تلطف معهم بوصف فاعل ذلك بأنه جاهل خارج عن الحق، والصواب أن يوصف بأنه خارجي مفسد، أو غادرخائن.
فمحمد حسان لم يجرح أسامة بن لادن ولا بكلمة واحدة، ولم يحذر منه ومن تنظيمه كما هو شأن علماء أهل السنة والجماعة...
كلام علماء الأمة في الخارجي أسامة بن لادن:
إن كلمات العلماء السلفيين تتابعت في التحذير من أسامة بن لادن، ووصفه بالفساد والانحراف، بل بأنه خارجي..
قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز:" إن أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر".
وقد حذر الشيخ ابن باز رحمه الله من أسامة بن لادن في عدة مواطن منها قوله:" أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها،وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب،ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .
ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم ، ... " إلى آخر ما قال رحمه الله.
وأضيف إلى كلام شيخ الإسلام ابن باز -رحمهُ اللهُ- كلام علامة اليمن الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - حيث قال:" أبرأ إلى الله من بن لادن؛ فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر".
وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي: " ومن الأمثلة على هذه الفتن : الفتنةُ التي كادت تُدَبَّر لليمن من قبل أسامة بن لادن إذا قيل له: نريد مبلغ عشرين ألف ريال سعودي نبني بها مسجداً في بلد كذا. فيقول: ليس عندنا إمكانيات، سنعطي -إنْ شاءَ اللهُ- بقدر إمكانياتنا. وإذا قيل له: نريد مدفعاً ورشاشاً وغيرهما . فيقول: خذ هذه مائة ألف- أو أكثر- وإنْ شاءَ اللهُ سيأتي الباقي!
ثم بعد ذلك لحقه الدبور، فأمواله في السودان في مزارع ومشروعات من أجل الترابي ترَّب الله وجهه فهو الذي لعب عليه! "انتهى المراد من كلام الشيخ مقبل -رحمهُ اللهُ-.
وسئل معالي الشيخ صالح الفوزان: وهذا أيضا يقول : لا يخفى على سماحتكم ما لأسامة بن لادن من تحريض للشباب في العالم ، وأيضا الإفساد في الأرض ، والسؤال : هل يسوغ لنا أن نصفه بأنه من الخوارج ، لا سيما وأنه مؤيد للتفجيرات في بلادنا وغيرها ؟
فقال حفظه الله : " كل من اعتنق هذا الفكر ودعا إليه وحرض عليه فهو من الخوارج بغض النظر عن اسمه ومكانه، هذه قاعدة، كل من دعا إلى هذا الفكر وهو الخروج على ولاة الأمور، وتكفير المسلمين، واستباحة دماء المسلمين فهو من الخوارج "
وقال معالي الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله: " تنظيم القاعدة الذي يترأسه أسامة بن لادن لا خير فيه ولا هو سبيل صلاح وإصلاح "
وسئل الشيخ أحمد النجمي رحمه الله: أحسن الله إليك هذا سائل يقول قد صح النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( لعن الله من آوى محدثاً)، هل هذا الحديث ينطبق على دولة طالبان وخاصة أنهم يؤون الخوارج ويعدونهم في معسكر الفاروق الذي يشرف عليه أسامة بن لادن وفيه أربعة فصائل:الفصيل الأول فصيل المعتم،وفصيل الشهراني،و فصيل الهاجري،وفصيل السعيد،و هؤلاء الأربعة هم الذين فجروا في العليا،و يكفرون الحكام و يكفرون العلماء في هذه البلاد؟
فأجاب الشيخ –رحمه الله- :" لا شك أن هؤلاء يعتبروا محدثين،و هؤلاء الذين آووهم داخلون في هذا الوعيد الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم و اللعنة التي لعنها من فعل ذلك،( لعن الله من آوى محدثاً) فلو أن واحداً قتل بغير حق و أنت أويته و قلت لأصحاب الدم ما لكم عليه سبيل و منعتهم،ألست تعتبر مؤوياً للمحدثين! ".
وسئل رحمه الله أيضاً:يدعي بعض الناس أن ابن لادن هو المهدي المنتظر , ويلقبونه بأمير المؤمنين فما توجيهكم لذلك ؟؟
فأجاب رحمه الله : " هذوله هم الشياطين, هذوله هم الشياطين، ابن لادن شيطان خبيث , ابن لادن شيطان خبيث , خارجي لا يجوز لأحد أن يثني عليه، ومن أثنى عليه فهذا دليل على أنه خارجي مثله من أثنى عليه فهذا دليل على أنه خارجي مثله، ويجب أن يعاقب ويؤخذ "
وقال الشيخ صالح آل الشيخ في (جريدة الرياض)بتاريخ 8/11/2001 : في جانب الانحراف في فهم الإسلام، هذا له أسباب كثيرة جداً،لكن من أهمها أن المعلم في التعليم ما قبل الجامعي يحتاج إلى نظرة جادة، أنا لست مع الذين يقولون إن المشكلة في المناهج، إن المشكلة في المعلم والمعلم الآن يعطي منهجاً مختصراً، وهذا المنهج لو أتينا ونشرحه مثلاً خذ منهج العقيدة في المتوسط هذا المنهج يمكن أن نقرأه في يوم كله من أوله إلى أخره لأنه كله عشرون صفحة أو ثلاثون صفحة، وهو الآن (المعلم) يعلّم هذا المنهج لمدة سنة أو كل يوم ساعة، هنا الشرح الذي سيكون، أن بعض المعلمين عندما يعطي المعاني غير الصحيحة وأنا واجهت هذا عند أولاد يحيث يأتون ويقولون إن هذه معناها كذا وكذا ومفهومها كذا وتطبيقها بهذا الشكل، ويكون هذا خلاف الصحيح حتى في مسائل التوحيد والعقيدة يطبقونها بشكل خاطئ، والمنهج هو نفس المنهج الديني الذي درستموه كلكم..فلماذا قبل ثلاثين سنة لم يؤد إلى انحراف أو غلو ديني ولم يعط إلا خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة؟ وفي الخمس عشرة سنة الأخيرة صار هناك اندفاع كبير جداً من الشباب يحتاج إلى علاج. ومن أهم أسبابه هو المعلم، ولهذا أقول من الضروري أن يكون المعلم للموضوعات الشرعية والدينية معداً إعداداً صحيحاً وليس كل متخرج في كلية شرعية أو من كلية إسلامية يصلح لأن يعلم.إن المعلم يحتاج حتى تضبطه إلى إعداد أولاً ويحتاج إلى كتاب معلم مفصل لا يخرج عنه، وإذا خرج عن كتاب المعلم هذا يحاسب عليه لأن كتاب المعلم لا وجود له في المسائل الدينية، هناك كتاب الفقه، كتاب التوحيد، كتاب التفسير، لكن أين الشرح ومن أن يأتي به يعطونك مدارس كثيرة جداً. حتى إنه في هذه الأزمة ربما سمعتم بعض المدرسين يمجد أسامة بن لادن وهذا خلل.
فقارن بين كلام العلماء وكلام محمد حسان الذي زعم من زعم أنه تاب من ثنائه على الخارجي المبطل أسامة بن لادن....
فمنه يتبين أنه لا يجوز لمسلم أن يقول إن محمد حسان تاب من تمجيده لأسامة بن لادن، وأن هذه الدعوى من الكذب المحض الذي حرمهالله.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-25-2011, 01:47 PM
أبو عاصم محمد المصري أبو عاصم محمد المصري غير متواجد حالياً
مشرف مكتبة منابر النور العلمية

[email protected]

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: مصر -الاسكندرية
المشاركات: 421
شكراً: 6
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو عاصم محمد المصري
افتراضي

ملحق فيه بيان أباطيل محمد حسان في دفاعه عن سيد قطب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذه تعليقات كتبتها على ما ذكرته من كلام محمد حسان في دفاعه عن سيد قطب ومنه يتبين أن محمد حسان مطالب بأمور كثيرة متعلقة بسيد قطب ليتوب منها، ولا تكفي دعوى الرجوع بأنه انتهى عن النقل عن سيد قطب أو أمر بحذف نقولاته عن سيد قطب أو عدم نصيحته بعدم قراءة كتب سيد قطب!
1-قول محمد حسان: [فهو الرجل الذي قدّم دمه وفكره وعقله لدين الله -عز وجل-] ، وقوله: [زمن العصمة قد انتهى بموت المعصوم محمد بن عبد الله وكل كتاب بعد القرآن معرض للخلل ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ﴾
لذا فأنا أحب هذا الرجل مع علمي ببعض أخطائه وأقول ومَن مِن البشر لم يخطئ؟ (فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) ]، وقوله: [رجل زلّ أخطأ في الظلال أو في بعض كتبه لا ننكر ذلك لكن لا ينبغي الاطلاق، أن ننسف جهد الرجل وأن نتهمه والعياذ بالله بالضلال]
التعليق:
أما فكره وعقله ففاسد مخالف للشريعة الإسلامية من وجوه عديدة ومن ذلك:
1-قوله بوحدة الوجود، وتقرير ذلك في مواطن عديدة من كتبه.
2-سخريته بنبي الله الكريم كليم الرحمن موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ووصفه بألفاظ قبيحة.
3-قوله بحرية الأديان والمعتقد على قول الغلاة من الديمقراطيين والليبراليين، ويظن أن هذه الحرية الدينية من صميم حاكمية الله وتوحيده!!
4-قوله بالاشتراكية الغالية.
5-طعنه في الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وزعمه بأن خلافته فجوة، ومدح الثوار أهل الفتنة الذين خرجوا عليه وأدى ذلك إلى قتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه.
6-تكفيره لمعاوية وعمرو بن العاص وأبي سفيان وهند بنت عتبة رضي الله عنهم وجميع بني أمية.
7-كلامه في كتاب الله عن جهل وضلال، واطلاعه على كلام لبعض العلماء في تفسير الآيات وتقديم رأيه وهواه على النصوص الشرعية وكلام العلماء العارفين، وهو من أهل الكلام والفلسفة وتقديم العقل على النقل.
8-ينصر منهج الأشاعرة في الإيمان- فهو مرجئ-، وفي القدر،والأسماء والصفات، بل ينحى منحى الجهمية والمعتزلة في تأويل كتاب الله ككلامه عن السماء والتشكيك في بنائها ونحو ذلك.
9-استهتاره بالعلماء وسخريته منهم إذا لم يكونوا على طريقته العقلانية الاعتزالية.
10-تهوينه من جملة من أمور الدين كالحجاب وحرمة الاختلاط على حساب نشر فكره الفاسد وعقيدته الخارجية في الحاكمية.
11-تكفير المجتمعات الإسلامية، وسعيه في تعطيل المساجد وصد المسلمين عنها، حيث وصفها بأنها معابد جاهلية، وعرف عنه وعن أمثاله من التكفيريين بترك الجمعة والجماعة ، فيخشى أن يكون ممن طبع الله على قلبه، وممن قال الله فيهم: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
12-دعوته أتباعه لتفجير المنشئات الحكومية وبث الفتن والقلاقل في بلاد المسلمين باسم الدفاع عن الحركة الإسلامية وجهاد حكام المسلمين!!
13-تفسيره لا إله إلا الله بـ «لا حاكمية إلا لله»، وهذا من التفاسير الباطلة التي تدخل ضمن تفسيرات أهل الضلال والبدع.
إلى غير ذلك من ضلالاته وأباطيله، فهل يقال عن هذه الأفكار التي أفرزها عقل سيد قطب الفاسد أنه قدم لدين الله؟!
إن تقديم البدع والكفر والضلال إلى دين الله مما يذم به صاحبه لا مما يمدح.
فهذا من قبائح سيد قطب أن شرخ في الإسلام شرخاً عظيماً بما قدمه في فكر وعقل فاسد محارب للحق وأهله، وهذا من شؤم البدع والإعراض عن منهج أهل السنة والجماعة.
ومع كل تلك الأخطاء والموبقات التي ارتكبها سيد قطب يأتي محمد حسان ويقول: [هناك كتب تزيد عن المائتين صفحة تنقد سيد قطب وهذا أمر عاد يجدا ما فيش فيه أي حرج لكن الكاتب لم يترحم على سيد قطب مرة واحدة ثم قال بالحرف:[سيد قطب ضال مضل] هذا ظلم ظلم ظلم بشع ، وبعدين كاد قلبي يخرج من صدري وأنا أقرأ في الفهارس لهذا الكتاب عنواناً جانبياً في الفهرس يقول: (سيد قطب -يعني عنوان خطيرجدا جدا- سيد قطب يدعو إلى شرك الحاكمية [ قلت: دا الرجل ما ماتش إلا عشان القضية ديدا لم يعدم سيد قطب إلا من أجل قضية الحاكمية فهذا ظلم - يعني مجرد العنوان نفسه ظلم قمة في الظلم]
إن ما ذكره الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره حق وصدق، وليس فيه ظلم ولا تعدٍ على سيد قطب..
وقد أدانه الشيخ من كتبته ومؤلفاته.
ولماذا كاد قلب محمد حسان أن يطير من صدره؟
لأنه قرأ عنوان موضوع في كتاب الشيخ ربيع في رده على سيد قطب على خلاف ما كان يظنه محمد حسان من أن سيد قطب يحاربه ومات لأجله!!
فما هو هذا الموضوع؟
قال محمد حسان: [وأنا أقرأ في الفهارس لهذا الكتاب عنواناًجانبياً في الفهرس يقول: (سيد قطب -يعني عنوان خطير جدا جدا- سيد قطب يدعو إلى شركالحاكمية]
وهذا من تخليط محمد حسان، إن لم نقل إنه من كذبه وتزيده على الشيخ ربيع حفظه الله.
فلا أعلم أحداً ألف كتاباً في الرد على سيد قطب عنون بذلك العنوان.
ولكن كتب الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: [سيد يجوز للبشر أن يشرعوا قوانين لتحقيق حياة إسلامية صحيحية ]
وهذا العنوان موافق للمضمون الذي ذكره الشيخ فليرجع إلى كتاب الشيخ ربيع: «أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره» ففيه البيان والتفصيل.
وهذا يدل على العاطفة والحماسة المقدمة على الشرع عند محمد حسان،فقد كان الواجب عليه قراءة المضمون قبل أن يطير قلبه هدراً !!! أو غلواً فيكون على سوء خاتمة نسأل الله حسن الخاتمة.
أما دمه فقدمه فداء لرئاسته الفكرية الاعتزالية التي ثبت عليها رغم رد العلماء عليه وبيانهم لبطلان مسلكه إلاأنه لعناده، وغرقه في بدعه وضلالاته أصر على المضي في منهج التكفير والخوارج حتى شنق وهو مصر على منهج الخوارج إصرار عبد الرحمن بن ملجم أبعده الله قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وكتابه «لماذا أعدموني» الذي ألفه في أواخر حياته وهو في السجن مما يؤكد أن تقديمه لدمه إنما هو لنصرة منهجه وحركته البدعية التي تبنت منهج الخوارج منهج التدمير والتخريب.
فهل بعد كل هذا يقال إن سيد قطب خطؤه كالخطأ الذي يقع فيه العالم السني المتبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟!!
ومع علم محمد حسان ببعض تلك الأخطاء فإنه يحبه ويعظمه ويستميت في الدفاع عنه!!
فهل تاب محمد حسان من هذا الغلو في سيد قطب، ومن هذا الثناء والاعتذار له؟
الجواب: لا، لم يتب، ولم يعتذر. بلاكتفى بالإعراض عن النقل عنه!! ونصيحة الشباب بعدم قراءة كتب سيد قطب!!
2-وقوله:لو عاملتم يا شباب شيوخ أهل الأرض بما تريدون أن تعاملوا به الشيخ سيد قطب فلن تجدوا لكم شيخاً على ظهر الأرض لتتلقوا العلم على يديه
التعليق:
وهل يظن محمد حسان أن شيوخ الأرض كلهم على عقيدة سيد قطب وفكره؟ أم يظن أن عندهم بدع كما عند سيد قطب؟
إن هذا يدل على أن محمد حسان لا يعرف معنى البدعة، ولا يعرف عظم خطر الأخطاء التي وقع فيها سيد قطب..
بل أقول: إن بعض مقالات سيد قطب ظاهره في الكفر والزندقة، ولا تعرف إلا عن أهل الإشراك، ولكننا نقول: لعله تاب منها قبل موته لذلك لا نحكم بكفره وردته والله أعلم.
فلماذا يلجأ محمد حسان إلى الطعن في جميع علماء الأرض بأن أخطاءهم مثل أخطاء سيد قطب لأجل الدفاع عن سيد قطب؟!
إنه الغلو والتعصب الذميم.
فإن قال: أنا لا أقول إن أخطاءهم كأخطائه ولكن لو عوملوا كمعاملته..
فنقول: وكيف سنعامل علماء الأرض بمثل معاملتنا لسيد قطب وهم لم يرتكبوا ما ارتكبه سيد قطب؟!!
فمعاملة أهل السنة لسيد قطب هذه المعاملة بالتحذير والتشهير نظراً لنوع أخطائه التي وقع فيها، وقررها، ونشرها في الأمة، وليس لمجرد أنه أخطأ خطأ لايستوجب تشهيراً ولا تحذيراً.
فالعبرة بنوع الخطأ ومدى مخالفته للشرع.
3-قوله: [وأذكر يوم أن كنت أدرس لطلاب كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في القصيم ويوماً استشهدت بفقرة للشيخ سيد قطب -رحمه الله- فردّ عليّ طالب من طلابنا فقال:يا شيخ قلت: نعم، قال: أراك تكثر الاستشهاد بأقوال سيد قطب. قلت : وهل تنقم عليّ في ذلك؟ قال: نعم، قلت: ولم؟ قال: لأنه كان فاسقاً. قلت: ولم؟ قال: لقد كان حليقاً، فقلت: يا أخي إن الإسلام في حاجة إلى شعور حي لا إلى شعر بغير شعور، مع أنني ما كنت ولن أكون أبداً ممن يقللون من قدر اللحية بل أنا الذي أقول إن إعفاء اللحية واجب لأن الأمر في السنة للوجوب ما لم تأت قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الندب (اعفوا اللحى) (وفروا) (ارخوا) الأمر للوجوبإذا لم تأت قرينة تصرف الأمر من الوجوب إلى الندب ]
التعليق:
إن ما قام به محمد حسان من جواب سياسي ليس تهويناً من قدر اللحية فحسب، بل هو رفع لمنزلة رجل ضال منحرف شعوره شعور أهل البدع والضلال، وسيد قطب لا شعر له في لحيته، ولا شعور في قلبه لأهمية سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بوجوب إعفاء اللحية، أو عنده شعور ضعيف إذ لو كان عنده الشعور الواجب لأعفاها اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم القاضية بوجوب إعفاء اللحية.
مع أن سيد قطب لجهله بالشرع قد يكون مقلداً لكثير من مشايخ عصره العصريين الذين اعتادوا على حلق اللحية زاعمين أن حلقها مكروه فقط!!
وكذلك فإن سؤال ذلك الشاب تمليه عليه فطرته، فهو يرى أن للعلماء سمتهم وهيئتهم التابعة لسمت النبي صلى الله وهيئته، وهم يدرون وجوب إعفاء اللحية،ويرون أن حلق اللحية علامة أهل الفسق في بلادهم فلذلك كان سؤاله طبيعياً، ولكن جواب محمد حسان لم يكن طبيعياً، بل كان مصطنعاً، مبنياً على المنهج الحركي القطبي. والله المستعان.
وأما قوله: [وأسعد قلبي سعادة غامرة أخ حبيب من أخواني الدعاة الكبار ، وقال لي: بأن عنده صورة للشيخ سيد قطب وهو بلحية كثة ولكنه حلق مع هذاالبلاء الذي صبّ على رأسه في السجن والمعتقل فلا ينبغي على الاطلاق أن نزن الناس والمناهج بهذا الظلم ]
فهل البلاء يوجه العبد للتعلق بربه، والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الواجبة أم يجعله يتجه لمعصية الله؟!!
مع أن دعوى ذا كالداعية منكرة لا يعلم صحتها، ويخالف المعروف المشهور..
ثم إن تشييخ محمد حسان لسيد قطب أمر لا ينقضي منه العجب!
فهو لم يصف نفسه بذلك، ولم يصفه أحد بذلك من أتباعه الذي جالسوه وعرفوه، أو جاؤوا بعده، ولا أقرانه ممن كتبوا عنه – على حد علمي- بل عادتهم أن يصفوه بالأستاذ أو المفكر أو نحو ذلك..
أما تشييخه فهذا من تعصب محمد حسان وغلوه في سيد قطب.
4-وقوله: [رجل زل في مبحث الأسماء والصفات آه نعم زل زل سيد قطب في مبحث الأسماء والصفات وزل غيره من أئمتنا الكبار النووي -رحمهالله- الحافظ ابن حجر -رحمه الله- الزركشي قصدي ابن الأثير زل في مبحث الأسماء والصفات نكفر ونضلل ونفسق ونبدع هذا منهج منحرف ].
التعليق:
أما التسوية بين سيد قطب وبين ابن حجر والنووي وابن الأثير فهذا من الظلم الذي نعاه محمد حسان على غيره..
أ-فأخطاء سيد قطب ليست متوقفة على باب الأسماء والصفات بل أعظم من ذلك كماسبق.
ب - وأولئك علماء لهم جهود مشكورة في نصرة السنة والحديث وأما سيد قطب فمن رؤوس الضلال والفتنة الذي غيروا وبدلوا في معالم الدين الإسلامي الحنيف بخلاف من ذكرهم محمد حسان من العلماء.
ج- أن أولئك العلماء لم يكونوا أهل كلام وفلسفة، ولم يجيروا النصوص لعقولهم، ولم يردوا خبرالآحاد الصحيح في المعتقد، أما سيد قطب فهو من أهل الكلام والفلسفة، ويقدم العقل على النقل، ويرد أخبار الآحاد في العقيدة بل يرد حتى المتواتر إذا خالف عقله.
د- أولئك العلماء أعني الحافظ ابن حجر والنووي قرروا منهج السلف في باب الأسماء في مواضع، واضطربت أقوالهم في مواضع، وخالفوا منهج السلف في مواضع، بخلاف سيد قطب فهو جار على سنن أهل التمشعر والاعتزال حذو القذة بالقذة...
ثم من الذي كفر سيد قطب؟ وهل في كتاب الشيخ ربيع تكفير لسيد قطب؟
فلماذا مثل هذا الأسلوب والتشنيع يا محمد حسان؟
وهل تبت من هذا يا محمد حسان؟
5-قوله: [محاسن إيه اللي نبينها خلّ بالك من الكلام دا،الميزان دا في غاية الدقّة عشان ما تختلطش بين الأمرين إنما رجل الأصل فيه أنه على منهج أهل السنة فلا أن أظهر المحاسن وأن أبين أخطاءه برفق وأدب، بنية إظهار الحق وإبطال الباطل
إنما رجل مبتدع رجل والعياذ بالله على بدع شركية أقوم يجي واحد يقول لي يا شيخ من الظلم أنك ما تبينش محاسنه لا دا من العدل ألا أبين محاسنه لوكانت له محاسن بل ينبغي أن أبين خطره وأن أحذر منه دونما التدليس على الناس بأن لهذا الرجل محاسن ]
التعليق:
هنا يقرر محمد حسان منهج الموازنات، لكنه لا يوجبه في الرد على أهل البدع والضلال وهذا أمر حسن، لكن إيجابه لهذا المنهج مع من ظهر خطؤه من المنتسبين لأهل السنة فهذا غلط، ولا يجب شرعاً، ولا عليه أئمة أهل العلم والهدى..
إذ لو كان ذكر محاسن السني المخطئ عند بيان خطئه واجباً لكان أئمة الحديث وقعوا في الظلم عندما ألفوا كتباً في الضعفاء وجردوا معظم تراجم أولئك الضعفاء من أي حسنة من حسناتهم!!
ونحن نعلم أن أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية، ومنهجهم هو منهج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو منهج العدل والوسطية، وبه نعلم أن إيجاب ذكر محاسن المردود عليه إذا كان من أهل السنة من البدع والمحدثات، ومن القول على الله بلا علم.
وهناك أدلة عديدة تدل على هذا الأمر منها ما يذكره العلماء في الأحوال التي يجوز فيها ذكر معايب الشخص دون حسناته مما لا يدخل في الغيبة..
ثم إن سيد قطب مبتدع ضال، وليس من أهل السنة لو كان محمد حسان يعرف معنى البدعة!
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وهذه أسماء كتب الشيخ العلامة ربيع المدخلي التي بين فيها حفظه الله حال سيد قطب، وحقيقة فكره ومنهجه :

أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=1&gid=
الحد الفاصل بين الحق والباطل – حوار مع الشيخ بكر أبي زيد في عقيدة سيد قطب وفكره
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=2&gid=
مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=13&gid=
العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=7&gid=
نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=16&gid=
نظرة سيد قطب إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=20&gid=



الخُلاصة والنتيجة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن الواجب على من عرف السَّلفية حق المعرفة، ثم عرف حال محمد حسان من خلال محاضراته أو موقعه أو من خلال تحذير العلماء منه أن لا يتردد في التحذير من هذا القطبي الماكر محمد حسان..
وزيارته الأخيرة إلى الجزائر وثناؤه على القرضاوي والشعراوي مما يؤكد أن الرجل بعيد عن السلفية، وأنه ما زال مرتمياً في أحضان الإخوان المسلمين ومن على شاكلتهم...
فإني أؤكد نصيحتي لكل من اغتر بمحمد حسان، أو ما زال يثني على محمد حسان أن يتقي الله في نفسه، وأن يتقي الله في الشباب السلفي ولا يضيعهم بمثل هذه التزكيات التي تفرح خصوم الدعوة السلفية، وتذكي الفرقة والخلاف
وقد أشاع بعض الجهلة أو بعض أصحاب الفتن أن أبا عمر العتيبي تراجع عن تحذيره من محمد حسان وأشباهه من القطبيين، أو أن أبا عمر تساهل مع من يزكي محمد حسان وأشباهه وهذا كله من الأراجيف ومن الباطل
فما زال -والحمد لله - موقفي ثابتاً من أهل الغلو والإفراط من الحدادية وأشباههم، ومن أهل التساهل والتفريط من المميعة المضيعة...
فمحمد حسان وأبو إسحاق الحويني وأحمد فريد ومحمد عبد الملك الزغبي وأحمد حطيبة ومحمد عبد المقصود ومن على شاكلتهم ممن يقال لهم سلفية الإسكندرية أو من دار في فلكهم عندي قطبيون سروريون، يجب التحذير منهم، ولا يجوز لسلفي أن يثني عليهم أويقول إنهم سلفيون.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM.


powered by vbulletin