السلام عليكم ورحمة الله
كتاب (كنز العمال) للمتقي الهندي كتاب حافل حوى ما يقارب الـ(50)خمسين ألف حديث، خالية من الأسانيد ومعزوة فقط للصحابي راوي الحديث، أو لمن أخرجها من أصحاب كتب السنة، ومثال ذلك:
52 - "الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان" (م د ن هـ عن أبي هريرة) .
فأنت ترى هنا أنه ذكر الحديث، وأردفه بمن أخرجه من أصحاب الكتب، وعمن أخرجوه والحديث هنا أخرجه بهذا اللفظ: (مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة).
53 - "الإيمان بضع وستون شعبه والحياء شعبة من الإيمان" (خ عن أبي هريرة) .
وهنا أخرجه بهذا اللفظ (البخاري، عن أبي هريرة).
والكتاب -كما ترى- يمكن أن يتخذ كالفهرس للأحاديث لا غير، بمعنى إذا كان الشخص يعمل في تخريج حديث ما وأراد أن يعرف -على عجالة- من روى الحديث فإن الكنز ينفع في هذا مع وجود ما هو أولى منه كالفهارس الحديثية إلا أن فيه ما ليس في غيره.
وقد أحال الشيخ الألباني -رحمه الله- في كثير من المواضع إليه وتعقبه كثيرًا .
والحاصل أن الكتاب ليس معتمدًا من حيث التسليم لما فيه من الأحاديث صحة وضعفًا، وإنما يمكن الاستفادة منه كفهرس يرجع بعده إلى مصادر الحديث التي ذكرها الهندي، والله أعلم.
__________________
...::________::...
هَل صحّ قول من الحاكي فنقبله *** أم كلُّ ذاك أباطيلٌ وأسمارُ أمَّا العقول فآلت أنَّه كذبٌ *** والعقل غَرسٌ له بالصِّدقِ إثمارً "شيخ المعرَّة" ..::ــــــــــــــــــــــــــــ::.. أبو موسى الأردني أحمد بن عيَّاش بن موسى الغرايبة - غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ - آمين
|